ضجة واسعة أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس الأربعاء، بعد سقوط الطفل «ريان برا»، في بئر للمياه بالمغرب، قبل أكثر من 45 ساعة، ولا تزال جهود رجال الحماية المدنية مستمرة من أجل إنقاذه، كونه في حاجة ماسة إلى الأكسجين إلى جانب عدم تناوله طعام أو شراب منذ مدة طويلة.
وتصدرت قصة الطفل، وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، ليبحث الكثيرون عن الطفل ريان برا، وكيفية سقوطه في تلك البئر من الأساس ولماذا لم تستطع قوات الإنقاذ إخراجه حتى الآن رغم مرور ما يقرب من يومين كاملين على تواجده.
من هو الطفل ريان برا
الطفل ريان برا، يبلغ من العمر 5 سنوات، ويعيش في قرية أغران بإقليم شفشاون شمال المغرب، كان مع والديه أثناء استشكافهما بئرا للمياه بجوار المنزل عندما اختفى بشكل مفاجئ عصر يوم الثلاثاء الماضي، وظن أهله في البداية أنه جرى اختطافه، وبعد محاولات من البحث عثرا عليه بعد الاستعانة بكشاف الموبايل داخل البئر، مصاب بجروح طفيفة في رأسه وكان يتألم في انتظار المساعدة، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، الأربعاء، بحسب صحيفة «العمق» المغربية.
More than 30 hours, a 5 years-old child named Rayan, fell into a deep well
Now we’re all praying for good news
May ALLAH protect and keep him safe
#أنقذوا_ريان
pic.twitter.com/ssZUAT7FlW— MANAL (@9_ailee_8) February 3, 2022
والد الطفل المغربي ريان تواصل بمساعدة الأهالي مع السلطات التي سارعت لإنقاذه ولكن بفحص البئر تبين أن عمقها يصل إلى 62 مترًا، وأن الصغير على عمق 32 مترًا، واستعانت قوات الوقاية المدنية في البداية بجرافتين لتوسعة مدخل الحفرة الضيقة، ثم أنزلوا كاميرا موثوقة بالحبال وبها كشافات لإضاءة المكان والاطمئنان على الطفل.
واضطر رجال الإنقاذ للاستعانة بأحد متطوعي الهلال الأحمر المتخصص في تسلق الجبال، ويدعى «عماد»، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، واستطاع الشاب الوصول في البداية إلى عمق 17 مترًا لتفشل المحاولة الأولى، وفي المحاولة الثانية وصل «عماد» إلى عمق 27 مترًا ولكنه لم يستطع التقدم أكثر من ذلك، وأكد أن الطفل ريان برا بخير ولكنه يفقد الوعي ثم يستعيده مجددًا بسبب الضعف والإرهاق، كما أنه مصاب ببعض الجروح السطحية في الرأس.
الطفل المغربي ريان لم يأكل أو يشرب منذ يومين
وصل إجمالي عدد الجرافات في المنطقة المحيطة بالبئر العميقة 6 جرافات، وتعمل قوات الإنقاذ على توسعة المكان، ولكن في حذر شديد بسبب خوفهم من انهيار التربة فوق الطفل، ويفصلهم عن إنقاذه نحو 10 أمتار، ولايزال عالقًا بها حتى الآن دون ماء أو طعام.