10:29 م
الخميس 03 فبراير 2022
كتابة وتصوير- عبدالله عويس:
كانت أجواء مباراة مصر والكاميرون جارية، بداية شبه مملة، إلا من كلب يستقر إلى جانب صاحبه على مقهى بشبرا، صار يخطف أنظار المتابعين بنباحه، وحين ظهر الضجيج والهتاف والتشجيع سكن تماما، فيما كانت استسفارات اصطحاب كلب إلى مثل هكذا حدث، تصل لصاحبه فيجيب «مبخرجش إلا معاه».
منذ ١٠ سنوات، اقتنى أحمد السعيد هذا الكلب. أطلق عليه اسم «ديجو» وبات مرافقا له في أكثر سفرياته وخروجه، ورغم أن لديه ٤ كلاب آخرين إلا أنه يحب ذلك الكلب على وجه التحديد: «عشان كان أكتر كلب عاش معايا، وبيفهمني، ومبيعملش مشاكل خالص» يحكي الرجل، وهو يتابع المباراة، فيما كان الكلب يستجيب لتعليماته بالتحرك يمنة ويسرة، حسب رغبة الحاضرين.
وفي أكثر من مرة كان ديجو، محل انتباه كثيرين، لونه الأبيض المرقط بالأسود، يدفع البعض لالتقاط صورة معه، وربما كان محل استهجان البعض: «في ناس بتقولي ليه تنزل بيه على قهوة شعبي تتفرج على ماتش، وفي اللي بيطلب يتصور معاه، بس أنا مبيهمنيش كلام الناس قد ما يهمني الكلب يكون مبسوط».
يقدر السعيد، والذي يعمل مدربا للعبة كرة السلة، حالة كلبه، يعرف أنه يضيق بالجلوس في المنزل، وأن الخروج للشارع ربما يخرجه من حالة الملل التي تسيطر عليه: «الكلاب ليها مشاعر، وبتحب صحابها وبتحب تخرج معاها، فليه أحرمه من حاجة زي دي، وتقريبا كل خروجاتي بيكون معايا فيها».