| «هاكر» يقطع الإنترنت عن كوريا الشمالية.. «لابس بيجامة وبياكل فيشار»

قطع «هاكر» أمريكي، وصفته منصات الإعلام بأنه يرتدي «بيجامة»، الإنترنت في كوريا الشمالية، انتقاما منهم بعد أن استهدفه قراصنة من هناك، إذ شن هذا المتسلل، الذي سمي «P4x»، هجمات «DDoS» ضد الدولة، مما أدى إلى شل عدد قليل من مواقع الوصول العام التي تديرها الحكومة في البلاد، وإبطاء حركة البريد الإلكتروني.

هجمات DDoS التي شنها الفتى الأمريكي، تغمر النظام بحركة مرور وهمية، وتستهلك النطاق الترددي المتاح، وتحد من سعة معالجة الخوادم، بحيث يصبح موقع الويب غير متاح، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

«P4x» يخترق مواقع الحكومة الكورية الشمالية

في كوريا الشمالية المنعزلة جزئيا عن العالم، يُسمح لعدد صغير فقط من المسؤولين والأكاديميين الموثوق بهم باستخدام شبكة الويب العالمية، وفي الوقت نفسه، يرتبط عدد قليل فقط من مواقع الويب في البلاد، بشبكة الإنترنت العالمية مثل الخطوط الجوية الحكومية «Air Koryo» والبوابة الإلكترونية الرسمية لحكومة كوريا الشمالية التي تنشر الأخبار والدعاية الحكومية، نيابة عن الحزب الشيوعي برئاسة كيم جونج أون.

خلال الأسبوعين الماضيين، تعرضت هذه المواقع لهجوم مستمر من الهاكر «P4x»، حتى أنه خدع مراقبي النشاط الكوري الشمالي، للاعتقاد بأن البلاد تواجه هجمات إلكترونية من قوة غربية.

ويشتبه الخبراء في أن عمليات الاختراق ترد على سلسلة من الاختبارات الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج مؤخرا، والتي أجريت 6 منها في الأسابيع الأخيرة، مما أثار ناقوس الخطر في المنطقة، لكن وفقًا لمجلة «Wired Magazine»، لم تكن هجمات DDoS من عمل وكالات الاستخبارات لأي من كبار الدول أو «الهاكرز» في العالم.

من هو «الهاكر» الذي اخترق الإنترنت في كوريا الشمالية؟

وكتبت المجلة «صاحب الاختراق هو شاب أمريكي يرتدي بيجامة ويجلس في غرفة معيشته ليلًا، يشاهد أفلام الكائنات الفضائية ويأكل وجبات خفيفة وفيشار، ثم يدخل بشكل دوري ليتحقق من التقدم الذي يحرزه في البرامج التي يديرها لتعطيل الإنترنت في بلد بأكمله».

في حين منح عدد متزايد من المواطنين الكوريين الشماليين إمكانية الوصول إلى إنترنت محلي لمواقع ويب مغلقة من بقية شبكة الويب العالمية، فإن الدولة بخلاف ذلك تعد واحدة من أقل دول العالم اتصالًا رقميًا.

وقالت المجلة إن الفتى الأمريكي أخبرهم أنه استطاع استغلال نقاط الضعف في أنظمة التشغيل القديمة في كوريا الشمالية، وشن هجماته من منزله المريح، وتابع: «شعرت أنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هنا، أريدهم أن يفهموا أنه لو تحدونا، فهذا يعني أن بعض بنيتهم التحتية ستتدهور لبعض الوقت».

وأوضح أن هجماته الإلكترونية على الدولة الكورية جاءت بعد أن استهدفه قراصنة كوريين دون جدوى، إذ حاولوا اقتحام شبكته الشخصية قبل عام للوصول إلى تقنية القرصنة الخاصة به، لكنه اكتشف الاختراق، وفتح الملف الذي استخدمه المتسللون في محاولة للوصول إلى شبكته، ووجد أن الاختراق جرى إطلاقه بشكل مفاجئ من كوريا الشمالية.