لمى الروقي عمق البئر ، لف الحزن أرجاء المجتمع السعودي في اليوم الذي أخرج فيه فتات جثمانها من البئر العميقة التي انزلقت إليها قدماه الصغيرتان، فابنة السادسة ظلت تمرح وتلعب، وفي غفلة منها ويقظة من القدر حدثت الطامة، وقد الكثيرون عن حزنهم العميق للمصير الأليم الذي آلت إليه تلك الصغيرة، وخلال المقال سنتعرف أكثر عن الكثير من المعلومات حول تلك الحادثة.
لمى الروقي عمق البئر
لمى الروقي عمق البئر الذي سقطت به كان كبيرًا، لدرجة أن أحدًا لم يستطع الوصول إليها، وظلت حبيسة البئر أيامًا طوالًا، ووفق الروايات الرسمية لأجهزة البحث المدني التي كلفت في البداية بالبحث عن لمى الروقي فور اختفائها، أبلغت عن أن عمق البئر كان 114 مترًا، وإلى جانب عمقه، فقد تميز البئر بضيقه الشديد الذي لا يسمح بنزول أحد من رجال البحث المدني، والاكتفاء فقط بالبحث عن طريق الآلات.
شاهد أيضًا: لحظه خروج الطفل ريان من البئر
جثة لمى الروقي الحقيقية
الرواية الرسمية والمعروفة قصة لمى الروقي تشير إلى أن قدمها انزلقت وهي تلعب وتلهو غير متحفظة لما يمكن أن تواجهه من مصير، بينما هناك شائعات تشير إلى أنها ألقيت في تلك البئر العميقة بفعل فاعل، بل وذهب البعض لما هو أبعد من ذلك حيث أشاروا إلى أن والدها له دخل بموتها عن طريق إهمال أو قصد، مما أثار أسرة الفتاة الصغيرة، وخاصة والدها ووالدتها اللذين أصرا على مقاضاة كل من يثير تلك الشائعات البغيضة التي لم ترحم وجيعة وثكل تلك الأسرة ومصابها في طفلتها.
لمى الروقي ويكيبيديا
لمى الروقي طفلة تحمل الجنسية السعودي، لقيت حتفها في 17 من صفر عام 1435ه، واستقرت في البئر لعدة أيام، حيث غرقت في ذلك البئر الذي يوجد بوادي الأسود القريب من منطقة تبوك، وتحديدًا في محافظة تبعد عن تبوك بنحو ثلاثين كيلو مترًا، وهي ابنة إحدى الأسر السعودية، فأبوها عائض الروقي، حيث تأكدت قوات الدفاع المدني عبر أجهزتها المختلفة وبعد عدة أيام من اختفائها عام 2014م من أن الطفلة قد احتواها هذا البئر العميق بوادي السباع، ولم تستطع الأجهزة الخاصة بالاتصال وهي من ضمن أجهزة الدفاع المدني أن تفعل شيئًا حيال ضيق فوه البئر، ووجود بعض النتوءات البئرية الصخرية داخل البئر، وهو ما أعاق جهود انتشال الجثة بكاملها، وقد أوكل الأمر إلى شركة أرامكو للمعادن والتي استطاعت انتشال بعض من جثمان الطفلة، حيث تعرف والداها عليها وبذلك تم تأكيد الأمر.
شاهد أيضًا: لمى الروقي اين اختفت
لحظة خروج لمى الروقي
جثة لمى الروقي بعد استخراجها من البئر هزت مشاعر كل من رآها وشاهدها، وظلت شوق أخت لمى الروقي تبكي بشدة مع والديها، وقد أعربت أم لمى الروقي عن صدمتها العنيفة لفقد انتهى الصغرى حيث إن لها بنتين هما لمى ست سنوات، وشوق وعمرها ثماني سنوات، وكانت والدتها قد أعلنت أنها تنبأت بوفاتها قبل حدوث الوفاة أسبوع كامل، حيث رأت في منامها ابنها الرضيع الذي توفي من خمسة أشهر، حيث أخبرته بأن أخته لمى سوف تزوره قريبًا وأن عليه العناية بها.
قصة لمى الروقي
تتشابه قصة الطفل المغربي ريال كثيرًا مع طفلي الطفلة السعودية لمى الروقي، كلاهما ابتلعها بئر سحيق، ولعل قصة الطفل ريان هي التي دعت إلى تذكر قصة الطفلة لمى والتي توفيت داخل بئر غرقت فيه منذ ما يقارب الثماني سنوات، وكانت لمى الروقي قد خرجت بصحبة أسرتها للتنزه في إحدى المناطق البرية، واصطحبني شوق أختها لمى وابتعدت قليلاً عن الأسرة في منطقة وادي السباع بتبوك، قبل أن تعود الطفلة شوق صارخة في والديها وتقول لهما إن أختها لمى قد وقعت في البئر.
شاهد أيضًا: تفاصيل حادثة لمى الروقي
تحلل جثمان لمى الروقي
وقد ظل البحث عنها في البراري ولكن دون جدوى حتى حضرت قوات الدفاع المدني التي أكدت انزلاق الطفلة في البئر، وظلت عملية البحث لمدة عشرين يومًا قبل أن تعلق قوات الدفاع المدني عملها خوفًا على الجثة وتفتتها بعد تحللها في أعماق البئر، وانتشل ما تبقى منها وتم دفنها بمقابر الأسر وسط أجواء عارمة من الحزن الذي لف كافة الأوساط السعودية.
وفي نهاية مقالنا عن لمى الروقي عمق البئر الذي سقطت به وعرفنا أن عمق البئر وصل إلى 114 مترًا، إلى جانب الكثير من المعلومات عن لمى الروقي وأسرتها وقصة غرقها في البئر، انتشال أجزاء من جثتها ودفنها بعد الصلاة على جثمانها بأحد مساجد مدينة تبوك.