| قصة مصرية لـ سماح أبوبكر عن تعويم سفينة قناة السويس: كتبتها من 3 أشهر

حالة من الإشادة والفخر ظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما نشرت بعض الصور التي تحمل أنباء عن قصة جديدة تحكي أحداث السفينة الجانحة بقناة السويس «إيفرجرين»، كتبت بقلم مصري، بعنوان «قناة لا تعرف المحال»، وذلك عقب ساعات من نشر صورة لقصة بريطانية أخرى تحمل عنوان «السفينة الكبيرة والحفار الصغير»، عض البعض أناملهم بسببها، متسائلين لماذا لم تنتج مصر قصة لتلك الحكاية خاصة وأنها الأولى بها، وما هي إلا ساعات ونشرت الرسومات والصور المبدئية الخاصة بالقصة المصرية، وكأن الكاتبة سماح أبو بكر عزت تسمع صوت أفكار ونبض الناس، لترد عليهم بقصة بداية كتابتها جاءت قبل التفكير في القصة الأجنبية.

منذ يوم 30 مارس الماضي، عكفت سماح أبو بكر عزت على كتابة قصتها التي تحكي عن قناة السويس، وتستعرض خلالها ما تاريخ قناة السويس كاملا، من خلال طفل صغير يعيش مع والده القبطان وجده الذي كان يعمل قبطانا أيضًا، ويحضر على لسانه تاريخ المكان والتحديات التي واجهتها قناة السويس، من تأميم وتوقف الملاحة مرات، ما يمثل عنصر جذب للأطفال والكبار.

سماح أبو بكر عزت: المقارنة بالقصة الأجنبية أفادتني.. وهدفي توصيل معلومة حقيقية عن القناة

وتقول «سماح»، لـ«»، إنها عملها على كتابة القصة احتاج منها مجهودا ضخما، واستغرق وقتًا طويلًا، وذلك لأنها لأول مرة تعمل على قصة وليس لها مساحة خيال، بل ترصد معلومات حقيقية وأحداثا شهدها الجميع، فأخذت تقترب أكثر فأكثر من هدفها بتبسيط القصة وكل ما يدور في ذهنها هو توصيل مفردتها للحد الذي يفهمه الطالب الصغير والمواطن البسيط، حتى يتم استيعاب مغزاها.

وأضافت الكاتبة الشهيرة لـ«»، أن ظهور القصة الأجنبية قبل ساعات من الإعلان عن قصتها، لم يضرها بالعكس «رب ضارة نافعة»، لافتة إلى أن ردود الأفعال المتباينة على القصة الأجنبية ظهرت بطلب الناس لعمل شىء مصرية عن تلك القصة، وحينما رأى الجميع الرسوم المصرية وتأكدوا أن العمل على القصة بدأ منذ وقت طويل، زاد تحمسهم لها، وتمنت أن يكون هناك مقارنة بين القصتين، وهو ما سيوضح الفارق للجميع، بأن القصة الأجنبية ناقشت «لقطة» ضيقة وتيمة معروفة صنعت من قبل، ولكن القصة المصرية تبحث عن العمق والمعلومة الحقيقية، من خلال بحث دام لأيام طويلة وسط مهندسي القناة وعمالها.

كما أشارت إلى أن هناك أشخاصا من كبار السن لا يعرفون شيئًا حول قناة السويس وما شهدته من أحداث، كما أن الأطفال أيضًا لم ينل الكثير منهم معلومات حول القناة، وما هي مراحل التعويم التي تمت، وهو ما حاولت إظهاره داخل نسيج درامي لطيف ومعلومات مبسطة،  كما أن القصة لها أبعاد أخرى، على سبيل المثال ترابط الأجيال ببعضها، وتعلق الطفل بجده، وتأثره بحكي جده المعلومات لوالده ومعرفته بقيمة تنصيحة الأب لابنه.

وتابعت، أنها تضع اللمسات الأخيرة على القصة، ومن المنتظر طرحها خلال الأيام القليلة المقبلة، آملة أن تلقفى النجاح الذي تستحقه بعد المجهود الكبير المبذول في إنتاجها.