12:13 م
الإثنين 07 فبراير 2022
كتب – محمود مصطفى:
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على جذب الكثير من الاستثمارات إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وخاصة مشروعات الطاقة النظيفة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل تعظيم الاستفادة من الموقع.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين، المهندس يحيي زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك لاستعراض العروض العالمية المقدمة لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعد المحور الاستراتيجي والحيوي، سعيًا لأن يصبح مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا عالميًا، لاسيما في مشروعات الهيدروجين الأخضر.
وأكد المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تستهدف مجالات الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل صناعة الهيدروجين الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، التي تجذب المستثمرين العالميين.
ولفت رئيس المنطقة الاقتصادية إلى أنه انطلاقا من الإمكانات التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، وخاصة موقعها المتميز على ضفتي المجرى الملاحي الأهم في العالم وهو قناة السويس، الأمر الذي يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها إلى مركزٍ عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر، ولاسيما أن المنطقة تلقت عددًا من العروض العالمية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر.
وفي ضوء ذلك، استعرض المهندس يحيي زكي العروض المقدمة للمنطقة الاقتصادية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، والتي ضمت عدة شركات متخصصة في هذا المجال، كان من بينها أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، التابعة للمنطقة الاقتصادية، من خلال تحالف عالمي وصندوق مصر السيادي، الذي بدأ تنفيذه بالفعل، كما تلقت المنطقة الاقتصادية عدة عروض أخرى مبدئية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر داخل نطاقها سواء بمنطقة السخنة المتكاملة، أو منطقة شرق بورسعيد.
وأشار إلى أن المشروع الأول لإنتاج الأمونيا بين تحالف عالمي وصندوق مصر السيادي، يتم تنفيذه من خلال مجمع صناعي جديد يجري إنشاؤه بأرض المطور الصناعيّ “شركة السويس للتنمية الصناعية”، ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة، التي يتم إنتاجها من طاقة الرياح (خارج نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس).
ولفت في الوقت ذاته، إلى أن بدء تنفيذ المشروع يتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ ( COP27) في نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة جيدة للإعلان عن البداية الفعلية لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر بصفة عامة، وفي المنطقة الاقتصادية بصفة خاصة.
وتناول رئيس المنطقة الاقتصادية، تفاصيل العروض الأخرى المقدمة من عدد من الشركات الكبرى العالمية، وهي : شركة “A.P. Moller-Maersk” الدانماركية، وشركة “Scatec” النرويجية المتخصصة في إنتاج الطاقة النظيفة، فضلا عن عرض مقدم من تحالف “Green Fuel Alliance”، الذي يتألف من شركة EDF Renewables وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة EDF، وشركة Zero Waste، وهي شركة مصرية تحت التأسيس لإنتاج الوقود الأخضر.
وأضاف أن هناك عرض آخر مقدم من شركة “H2-Industries” الألمانية ومقرها نيويورك، كما تم تناول عروض أخرى من شركة “OCI”، وشركة” Emirates Fortune Group-Almaden”، وشركة “Fortescue Future Industries”، وهي مملوكة لمجموعة “Fortescue Metals Group” المسجلة في البورصة الأسترالية.
كما تناول المهندس يحيي زكي متطلبات تنفيذ المشروعات المقدمة من تلك الشركات، والتقديرات المبدئية لإنتاج الوقود الأخضر من خلالها، وكذا فرص العمل التي من المتوقع توفيرها، وغيرها من دراسات الجدوى الفنية والمالية للعروض المقدمة، التي يتم دراستها حاليا.