بحث عن الوراثه هو موضوع علمي قد يبدو معقدًا في بداية الأمر، أو علميًا بحتًا، بعيدًا عن الحياة اليومية ولكن وبعد التعمق في الموضوع نجد أنه يرتبط بشكلٍ وطيد بتشابه أفراد العائلة، وبتناقل الصفات الخارجية وحتى التصرفات بين أجيال العائلة الواحدة، وهو ما سيتم إثباته في هذا المقال، المقدم على شكل بحث علمي شامل.
مقدمة بحث عن الوراثه
يهتم علم الاحياء بدراسة الكائنات الحية ومختلف الوظائف والعمليات التي تقوم بها، ويتضمن ذلك الإنسان، النباتات والحيوانات، وهو بالتالي يتفرع إلى عدة أقسام، لكل منها موضوع رئيس، فنذكر على سبيل المثال علم الحيوان، وعلم النبات، في حين إن عالم الإنسان يشمل العديد من الفروع فمنها الطب، والفيسيولوجيا، ومن بين أشهر الفروع نذكر علم الوراثة، والذي يخص كل الشعب الثلاث من المخلوقات الحية.
بحث عن الوراثه
يتطلب تقديم بحث عن الوراثه اتباع الهيكل المعتمد لكتابة البحوث، والذي يشمل المقدمة، والعرض أو صلب الموضوع، والخاتمة، وفي هذا المقال ستتم صياغة هذا البحث بدءًا بالمقدمة التمهيدية عن علم الأحياء بشكلٍ عام، مرورًا بعرض يتضمن تعريف علم الوراثة وتاريخه، وكذا أهميته وأنواعه، والحديث بشكلٍ مختصر عن الوراثة والصفات وأبرز المصطلحات المستخدمة في هذا المجال، وصولًا إلى الخاتمة التلخيصية، كل ذلك بالاعتماد على المصادر والمراجع الموثوقة.
علم الوراثة
علم الوراثة، أو بالإنجليزية “Genetics”، هو علم متفرع من علم الأحياء، حيث يهتم بدراسة الجينات، أو ما يسمى أيضًا بالمورثات، وهو بالتالي يختص بدراسة كيفية تناقل الصفات الوراثية بين الأجيال، وكذا العوامل المؤثرة فيها، وذلك بالنسبة لمختلف الكائنات الحية، مما يسمح بتحسين المحاصيل الزراعية، وتحسين السلالات الحيوانية، أما فيما يخص الانسان فهو ضروري لتفسير الأمراض الوراثية، وهو علم يجمع بين الطب والكيمياء وأحيانًا علم النفس.[1]
تاريخ علم الوراثة
يروي التاريخ أن البشرية قامت بالمزج بين السلالات الحيوانية والنباتية منذ القدم، ولكن الجانب العلمي المنظم لعلم الوراثة ينسب بشكلٍ رئيس للعالم النمساوي غريغور مندل، حيث اكتشف من خلال أبحاثه كيفية انتقال الصفات الوراثية وقام بصياغة القوانين التي تتحكم فيها في منتصف القرن التّاسع عشر، أما من حيث التسمية العلمية، فيعود الفضل لاختراع مصطلح علم الوراثة إلى العالم الإنجليزي ويليام باتسون، وذلك في العام 1905.[1]
شاهد أيضًا: من هو مؤسس علم الوراثة
أهمية علم الوراثة
في إطار تقديم بحث عن الوراثه، وللوقوف عند الجانب التطبيقي لهذا العلم من الضروري الحديث عن أهميته ومختلف استخداماته، والتي يمكن تلخيصها كما يأتي:[2]
- فهم ودراسة الأمراض الوراثية.
- دراسة تاريخ البشرية وأصل تطور الانسان.
- تحسين المحاصيل الزراعية.
- فهم التنوع البيولوجي عند المخلوقات الحية.
- تحسين النسل الحيواني.
- تطوير العديد من الصناعات من خلال تطوير عمل بعض البكتيريا والفطريات.
- صناعة الأدوية والهرمونات الاصطناعية.
- تطوير البحث العلمي.
- حل مشاكل اثبات النسب.
مفاهيم علم الوراثة
في سبيل فهم واستيعاب المعلومات والمصطلحات المستخدمة في هذا البحث العلمي، فيما يأتي تعريف مختصر ومبسط عن أبرز مفاهيم علم الوراثة:[3]
- الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين: ويرمز له علميًا ب”DNA”، هو جزيء ضخم يحتوي على المعلومات الوراثية.
- الكروموسومات: أو الصبغيات، أو بالإنجليزية “Chromosome”، وهو حزمة من الحمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين، الموجود داخل النواة، والذي يحمل المعلومات الجسمية والجنسية للفرد.
- المورثة: وتسمى أيضًا بالجينات، أو بالإنجليزية “Gene”، وهي الوحدة الأساسية والرئيسة للمعلومات الوراثية، بما فيها المظهر الخارجي، والتصرفات النفسية.
أنواع الوراثة
بعد تعريف علم الوراثة، وتقديم نبذة تاريخية عنه، والوقوف عند أهميته وتعريف أهم المصطلحات المستخدمة فيه، من الجدير بالذكر أن الصفات الوراثية تقسم إلى أنواع مختلفة، تخضع لمبادىء متعددة، وهي كما يأتي:[1]
- مبدأ السّيادة التّامة: ويسمى بالإنجليزية “Complete Dominance”، وهو من أشهر قوانين العالم مندل، حيث ينص على أن المورثة السائدة تطغى وتخفي المورثة المتنحية.
- السّيادة غير التّامة: وتسمى بالإنجليزية “Incomplete Dominance”، وتتمثل في ظهور صفة وراثية متوسطة، تجمع بين الجينين السائد والمتنحي.
- السّيادة المشتركة: أو باللغة الإنجليزية “Codominance”، وهي وراثة تجمع بين المورثين الاثنين في نفس الوقت، فيظهر جزء من الجين السائد وجزء من الجين المتنحي.
- الجينات القاتلة: وتسمى بالإنجليزيّة “Lethal genes”، وهو مبدأ اجتماع الجينين السّائدَين، والذي يؤدي إلى قتل الأجنة بشكلٍ عام في مراحل مبكرة من الحمل.
شاهد أيضًا: بحث عن الوراثة المندلية .. تجارب مندل على نبات البازيلاء
الوراثة والصفات
يهتم علم الوراثه بدراسة طبيعة وتناقل الصفات بين الكائنات الحية، وتتمثل هذه الصفات بشكلٍ رئيس في الصفات الجسمية، والتي تشمل الطول والشكل واللون، والتي تنتقل من خلال الحمض النووي، ويقسم العلماء الصفات إلى الأنواع الآتية:[2]
- الصفات الوراثية: وهي الصفات التي تنتقل بين الأجيال من خلال الوراثة.
- الصفات الكمية: وهي جزء يتفرع من الصفات الوراثية، وهي الصفات الأكثر وجودًا في الجينات، والتي تتأثر بالعوامل الخارجية.
- الصفات النوعية: وهي النوع الثاني من الصفات الوراثية، وهو نوع قليل من حيث الجينات، ولكنه لا يتأثر بالعوامل الخارجية.
- الصفات المكتسبة: وهي كما يبدو من تسميتها، صفات يتعلمها ويكتسبها الفرد من البيئة المحيطة، والعالم الخارجي.
التغير الجيني
في رحلة البحث عن كل ما يخص علم الوراثة، من الضروري الوقوف عند مفهوم أو مبدأ التغير الجيني، وهو ما يحدث من خلال الطفرات الجينية، والتي تظهر عندما يقع خطأ في مضاعفة الحمض النووي، وبالرغم من قدرة انزيم “بوليميراز الدنا” على تصحيح الأخطاء الجينية، إلا أن بعض الطفرات تحدث وتؤثر في المظهر الخارجي للجسم، وقد تحدث الطفرات بشكلٍ طبيعي أو بتأثير خارجي كفعل الأشعة فوق البنفسجية، وتسبب الطفرات الضارة ظهور الأمراض الوراثية، في حي أن بضع الطفرات تسمى نافعة.[4]
شاهد أيضًا: تسمى الشفرة الوراثية التي يملكها المخلوق الحي لصفة محددة بالطرز
خاتمة بحث عن الوراثه
علم الوراثة هو علم حيوي وضروري لتفسير ودراسة تناقل الصفات بين أجيال الكائنات الحية، حيث سمح بفك العديد من الألغاز العلمية كسر تناقل ألوان الأزهار، أو ظهور لون العيون والشعر عند الإنسان والحيوان، كما لا يزال العلماء في بحث مستمر عن تأثير العوامل النفسية والاجتماعية في توارث وظهور الصفات الجسمية، وهو إن دل على شيء إنما يدل على قيمة وأهمية هذا العلم.
بحث عن الوراثه هو تقرير علمي ثرّي وغني بالمعلومات، حيث يشمل العديد من المجالات والفروع التابعة لعلم الأحياء، الذي يهتم بدراسة الكائنات الحية، وهو علم ضروري لاستمرار الحياة على سطح الكوكب الأرزق، حيث يسعى إلى تفسير التفاعلات البيولوجية، وإيجاد الحلول والعلاج لمختلف المشاكل والأمراض التي تهدد حياة المخلوقات.
المراجع
- ^
britannica.com , genetics , 07/02/2022 - ^
wikiwand.com , genetics , 07/02/2022 - ^
stjude.org , Genetic Keywords , 07/02/2022 - ^
wikiwand.com , Mutation , 07/02/2022