مسؤول اسرائيلي رفيع: سنمضي في العلاقات مع تركيا بحذر شديد

قال مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية قررت الشروع في التواصل بشكل بطيء وحذر مع أنقرة، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حول تحسين العلاقات بين الطرفين.

وأضاف المسؤول، في إفادة صحافية، “سنمضي (في العلاقات) مع تركيا بحذر شديد، ببطء. هم (الأتراك) ليسوا أصدقاء مقربين من إيران على أقل تقدير؛ لذلك لا ينبغي أن نفرض على أنفسنا أي نوع من المعايير التي قد تمنعنا من حرية العمل وتشكيل التحالفات”.

واعتبر المسؤول أنه “في ظل غياب شرطي إقليمي، عليك أن تلعب على كامل الميدان في الشرق الأوسط. هناك توقعات عالية للغاية من إسرائيل لمِلء هذا الفراغ. اللاعبون في المنطقة يعرفون أننا مرساة الاستقرار”.

وتابع “في المقابل، نحن في ساحة دولية معقدة؛ جميع اللاعبين ينشطون على طول الملعب (الإقليمي). في الإمارات يجرون محادثات مع هذا الطرف ومع ذاك؛ كذلك في تركيا، يتحدثون مع مختلف الأطراف، ولكن بحذر وعناية”.

هذا وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن الجهود الجارية لعقد لترتيب زيارة للرئيس الإسرائيلي، بتسحاق هرتسوغ، إلى أنقرة، للاجتماع بنظيره التركي، إردوغان، تجري بالتنسيق معه، مشيرا إلى أن “الأمور تحدث بالتدريج وعلى نحو بطيء للغاية”.

واعتبر بينيت أن الرئيس الإسرائيلي “يقوم بعمل غير عادي؛ فهو ثروة سياسية غير عادية لحل المشكلات”؛ علما بأن الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، هو الذي يتولى قناة الاتصال مع الجانب التركي، وسط “غزل” متبادل يتشير إلى تقارب حذر على طريق إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

اقرأ/ي أيضًا | هرتسوغ يهاتف إردوغان: “بحثا إمكانية الاجتماع قريبا”

وأمس، الإثنين، هاتف هرتسوغ إردوغان وتمنى له “السلامة والشفاء العاجل”، إثر إصابة الأخير بفيروس كورونا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية. وأشار البيان إلى أن إردوغان عبر عن شكره لنظيره هرتسوغ على اهتمامه. ولفت إلى أن الرئيسين بحثا إمكانية اللقاء خلال الفترة القريبة القادمة.

وفي ذات السياق، أعرب الرئيس التركي، في تغريدة على “تويتر”، عن شكره هرتسوغ، على تمنيه الشفاء له من فيروس كورونا. وكان إردوغان قد صرح في 3 شباط/ فبراير الجاري أن هرتسوغ سيجري زيارة إلى تركيا أواسط آذار/ مارس المقبل.

والأربعاء الماضي، قال إردوغان: “زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا ستجري أواسط آذار/ مارس القادم”. وأضاف “بهذه الزيارة سنسعى لوضع علاقاتنا الثنائية على أرضية أكثر إيجابية في المستقبل”.

وتابع “هذا النهج الذي نتبعه موجود أيضا في إسرائيل. ربما نقوم بإرسال ممثلينا إلى إسرائيل قبيل زيارة هرتسوغ إلى تركيا كما فعلوا لتمهيد بدء المرحلة”.

وأشار الرئيس التركي، في تصريحات صدرت عنه يوم الجمعة الماضي، إلى إمكانية استخدام الغاز الإسرائيلي في بلاده، والعمل على نقله إلى أوروبا عبر التعاون المشترك بين الجانبين.

وأوضح أنه سيبحث مع نظيره الإسرائيلي، هرتسوغ، ومع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مسألة نقل الغاز إلى تركيا.

وأضاف “يمكن أن نستخدم الغاز الإسرائيلي في بلادنا، بل وأبعد من ذلك يمكن أن ننخرط في جهد مشترك عبر نقله إلى أوروبا”.

وبيّن أن موضوع الغاز سيكون على طاولة المباحثات مع الرئيس الإسرائيلي خلال زيارته إلى تركيا (منتصف آذار/ مارس).