الجيش اليمني يخنق الحوثي في حرض

فيما تشهد مديرية حرض بمحافظة حجة حرب شوارع بين قوات الجيش اليمني ومليشيا الحوثي داخل الأحياء بعد السيطرة على الشارع العام والمباني والفنادق، علمت «» من مصادر عسكرية يمنية أن قيادات حوثية بارزة محاصرة داخل المدينة تحاول التفاوض للبحث عن مخرج آمن للهروب، لكن «ألوية اليمن السعيد» خيّرتهم بين إعلان الاستسلام أو مواجهة الموت. وقالت المصادر، إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية تجري تمشيطاً جوياً، فيما تتولى الألوية البرية التقدم نحو الأحياء بشكل مدروس، وسط تساقط عناصر وقيادات المليشيا، مؤكدة تطهير عدد من المباني والفنادق الحيوية على الطريق الدولي. وأكدت أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تواصل توجيه نداءات للعناصر المحاصرة داخل المدينة بتسليم أنفسهم بشكل سلمي لكنهم يرفضون تسليم أنفسهم حتى الآن.بالمقابل، هددت المليشيا الكوادر الطبية في المستشفيات الحكومية بالعقوبات في حال كشفوا أعداد القتلى. ووفقاً لمصادر طبية ، فإن المليشيا تحاول التكتم على قتلاها، إذ وجهت بعدم تشييع أبناء المحافظات البعيدة ونقل جثثهم ودفنهم دون أي تشييع والاكتفاء بتشييع عدد محدود لا يتجاوز 20 جثة يومياً.

وكشفت المصادر أن هناك أكثر من 400 جثة لا تزال في ثلاجة مستشفيات العسكري والكويت، و48 قتيلاً في مستشفيات ذمار وإب وحجة، وأن المليشيا تحاول إخفاء أعداد القتلى خشية تزايد السخط الشعبي ضدها .

وشيع الحوثيون نحو 77 قتيلاً بينهم 4 قيادات هم: اللواء أحمد البدوي، العميد مجدي الدرنة، العميد حافظ عيطان، والعميد محمد الكينعي خلال الأسبوع الأول من فبراير.

ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر في صنعاء تأكيدها أن المليشيا منعت إصدار إحصاءات أمنية عن الجرائم والانفلات الأمني الذي تشهدخ مناطق سيطرتها خلال العام الماضي تخوفاً من استغلالها من قبل الإعلام المؤيد للشرعية وفضح الواقع الذي يواجهها. وذكرت أن المليشيا فقدت القدرة على إدارة الملف الأمني في العاصمة بعد إقصاء أكثر من 700 ضابط وجندي من القوات النظامية.