من «المسائي البعيد» إلى «الحضوري».. كيف يواجه «الابتدائيون» تقلبات الوقت ؟

مع تغير دوام معلمي وطلاب الابتدائية من «المسائي» عبر منصة «مدرستي» التي كانت تبدأ في الثالثة عصرا وتمتد إلى السابعة مساء، اقترح مختصان عبر «» التعامل مع التغيير بإيجابية، فتغيير الوقت له تأثيرات يجب أن تقابلها تهيئة نفسية من الأسرة والمدرسة كي لا يكون التغيير سلبيا.

ويرى المستشار في إعداد القيادات المدرب عبدالله سعيد الحوطي، أن كل انسان بطبيعته مقاوم للتغيير، لذلك كان القادة ورواد الأعمال هم من كانت لديهم مقاومة أقل للتغيير، والمأمول من المعلمين والمعلمات التعامل مع التغيير بإيجابية لأن الفروقات في العائد التعليمي اتضحت جلياً خلال الجائحة.

واتفق معه المستشار النفسي تركي السعد قائلا إنه بعد انقضاء عامين من التعليم عن بعد وفترات متقطعة مسائية، أصبحت التهيئة النفسية مطلبا أساسيا واجتماعياً وتربوياً لتدرج حضور المعلمين والطلاب للمدارس، ومساعدتهم على كسر حاجز الخوف، وتنظيم أوقاتهم وبث روح التفاؤل فيهم، وتعزيز دافعية التعلم حضورياً، وفتح باب الحوار معهم حول بعض التغييرات في بيئة المدرسة كالتباعد في المقاعد وعدم المصافحة والكمامة.

وأضاف السعد، أن بعض الطلاب والمعلمين كانوا يعانون من روتين محدد عن بعد، وإلغاء نظام الفصلين وجعلها ثلاثة فصول، ما يمنح الأسرة والمدرسة نوعا من مواجهة الصعوبات والتحديات لتجاوز المرحلة والخروج من منطقة الراحة إلى منطقة التغيير، ولا بد أن تكون التهيئة محاولة لجذب انتباه الطلبة ذهنياً ونفسياً وجسدياً ليكونوا مستعدين للتفاعل مع العملية التعليمية.