حصلت واشنطن على اتصالات بين ضباط روس تكشف قلقهم من أن غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا سيكون أكثر تكلفة وأصعب مما يدركه الرئيس فلاديمير بوتين وقادة آخرين، بحسب مسؤولين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية بينهم عملاء استخبارات وعسكريون.
وكشفت الاتصالات التي اعترضها رجال الاستخبارات تذمر المسؤولين الروس من اكتشاف دول غربية لخططهم والإفصاح عنها. وأفادت المعلومات بأنه لا دليل على أن هناك من يعارضون أوامر بوتين، وأن الجيش الروسي المحترف سينفذ الأوامر بشكل فعال. وأكد مسؤول أوروبي أن عسكريين روسا يعتقدون أن الأمر سيكون صعبًا.وقالت مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية إن طريقة تطور التخطيط الروسي وتوسعه خلال الشهرين الماضيين تشير إلى أن هذه المخاوف قد سمعها كبار المسؤولين الروس.وأبلغ المسؤولون شبكة CNN، أن الرئيس الروسي جمع الآن 70% من الأفراد العسكريين والأسلحة على حدود أوكرانيا التي سيحتاجها لغزو شامل. وتفيد تقييمات أخرى أنه ربما كان يخطط لمحاولة الاستيلاء على العاصمة كييف في غضون 48 ساعة من غزو بري وجوي واسع النطاق.فيما تشير احتمالات أخرى إلى أن بوتين قرر القيام بعملية متعددة الجوانب وإرسال قوات من عدة اتجاهات عبر أوكرانيا لكسر قدرة الجيش الأوكراني على القتال كقوة متماسكة.لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم ما زالوا لا يعرفون ما إذا كان بوتين قد قرر شن الهجوم، وما هو الشكل الذي سيتخذه إذا فعل ذلك. وقالت مصادر لشبكة CNN: إن هذا يرجع إلى حد كبير إلى أن رؤية الولايات المتحدة لبوتين ودائرته الداخلية لا تزال محدودة للغاية. وذكرت مصادر مطلعة على المعلومات الاستخبارية أن الولايات المتحدة لديها رؤى قوية إلى حد ما داخل الجيش ووزارة الخارجية الروسية.ورغم أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال معزولة إلى حد كبير عن بوتين وكبار المسؤولين الروس الذين هم أنفسهم معزولون عادةً عن العملاء من المستوى الأدنى الذين ينفذون أوامر الكرملين، فإن العديد من الاستعدادات كانت علنية ويسهل اكتشافها، إذ واصلت موسكو حشد قواتها بالقرب من حدود أوكرانيا، بما في ذلك عمليات انتشار أكثر تقدمًا في بيلاروسيا والقرم، وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة ماكسار التقنية، وقُدمت لشبكة CNN.ورأت الولايات المتحدة مؤشرات على أن روسيا بدأت في إقامة خطوط إمداد مثل الوحدات الطبية والوقود التي يمكن أن تستمر في صراع طويل الأمد إذا اختارت موسكو الغزو.