وجاءت تصريحات ماكرون بشأن زيارة كييف بعد أن نفى الكرملين تقارير تفيد بأنه توصل إلى اتفاق مع بوتين بشأن تهدئة الأزمة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه «في الوضع الحالي، لا يمكن لموسكو وباريس التوصل إلى أي صفقات».
وجاء لقاء ماكرون بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط مخاوف متزايدة من غزو روسي لجارتها الجنوبية، حيث حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، لكنها تصر على أنه ليس لديها خطط لشن هجوم.
نشر الأسلحة
ويريد الكرملين ضمانات من الغرب بأن الناتو لن يقبل أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى كأعضاء، وأن يوقف نشر الأسلحة هناك ودحر قواته من أوروبا الشرقية وهو مطالب ترفضه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي باعتبارهما من غير الأطراف.
وفي مؤتمر صحفي بعد لقائه مع زيلينسكي، قال ماكرون إن بوتين أخبره خلال اجتماعهم الذي استمر أكثر من خمس ساعات يوم الاثنين أنه «لن يبدأ في التصعيد. وأعتقد أنه من المهم»،
وفقًا للرئيس الفرنسي، قال بوتين أيضًا إنه لن يكون هناك أي «قاعدة عسكرية (عسكرية) دائمة» أو «انتشار» روسي في بيلاروسيا، حيث أرسلت روسيا عددًا كبيرًا من القوات لمناورات حربية كبرى على وشك البدء.
وقال بيسكوف إن سحب القوات الروسية من بيلاروسيا بعد المناورات كانت الخطة طوال الوقت.
وقال ماكرون إن بوتين وزيلينسكي أكدا له استعدادهما لتنفيذ ما يسمى باتفاقات مينسك التي تهدف إلى إنهاء الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، اتفاق السلام لعام 2015 هو «الطريق الوحيد الذي يسمح ببناء السلام.. وإيجاد حل سياسي مستدام».
الرسائل لا تحل الأزمات
وذكر ماكرون إن بوتين «نصب فخًا جماعيًا» عندما بدأ تبادل الوثائق المكتوبة مع الولايات المتحدة، وقدمت موسكو مطالبها إلى واشنطن في شكل مسودات اتفاقيات تم نشرها للجمهور، وأصرت على رد مكتوب، تم تسريبه إلى الصحافة.
قائلا: «في تاريخ الدبلوماسية، لم تكن هناك أزمة تمت تسويتها من خلال تبادل الرسائل التي سيتم الإعلان عنها بعد ذلك»، مضيفًا أن هذا هو السبب في أنه قرر السفر إلى موسكو لإجراء محادثات مباشرة.
وقال بوتين بعد الاجتماع إن الولايات المتحدة والناتو تجاهلا مطالب موسكو، لكنه أشار إلى استعداده لمواصلة المحادثات.
– يرفض زعماء الناتو والولايات المتحدة وأوروبا مطالب روسيا التي تتحدى المبادئ الأساسية لحلف الناتو.
– حذر بوتين من أن عضوية أوكرانيا في الناتو يمكن أن تؤدي إلى حرب.
– قال مسؤولون أمريكيون إن نحو ألف جندي سيرسلون من ألمانيا إلى رومانيا.
– يتوجه حوالي 1700 جندي أمريكي من الفرقة 82 المحمولة جواً إلى بولندا.
– تقع رومانيا على الحدود مع أوكرانيا من الشمال.
– صوَّر مسؤولون أمريكيون التهديد بغزو أوكرانيا على أنه وشيك.