عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، جلسة مداولات استثنائية، اليوم، السبت، لتقييم الأوضاع في مسعى لـ”تسريع الاستعدادات لإجلاء الإسرائيليين من أوكرانيا”، في ظل تصاعد التحذيرات الغربية من احتمال قيام موسكو بغزو لأوكرانيا في غضون أيام.
وصدر عن جلسة المداولات، قرارا يقضي بمطالبة المواطنين الإسرائيليين المتواجدين بأوكرانيا مغادرة البلاد على الفور.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن جلسة المشاورات الاستثنائية التي أجراها بينيت عقدت بمشاركة وزير الخارجية، يائير لبيد، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، وغيرهم من المسؤولين؛ على أن تعقد جلسة أخرى للتادول في هذا الشأن، في وقت لاحق اليوم.
يأتي ذلك عقب طلب الولايات المتحدة، السبت، من جميع الموظفين “غير الأساسيين” في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا، بسبب احتمال حصول غزو روسي؛ وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذير السفر المحدث إنها “أعطت الأمر بمغادرة غالبية الموظفين الأميركيين المعينين مباشرة من سفارة كييف بسبب التهديد المستمر من تحرك عسكري روسي”.
وبناءً على طلب الخارجية الإسرائيلية، ستنقل شركة الطيران الإسرائيلية “أركياع”، يوميْ الإثنين والثلاثاء، القادمين، إسرائيليين من أوكرانيا إلى البلاد.
وأعدّت وزارة الخارجية مستندا للإسرائيليين المتواجدين في أوكرانيا من أجل تعبئة تفاصيل الاتصال بهم.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أصدرت أمس، الجمعة، تحذيرا رسميا لمواطنيها من السفر إلى أوكرانيا، وذلك في ظل دعوة الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا والإمارات والعراق والكويت وغيرها من الدول، رعاياها، إلى مغادرة أوركانيا في أسرع وقت.
وفيما تجنبت الخارجية الإسرائيلية مطالبة المواطنين الإسرائيليين بـ”مغادرة أوكرانيا على الفور”؛ أوضحت أنه سيتمّ إجلاء عائلات الدبلوماسيين والمبعوثين الإسرائيليين إلى كييف؛ وطالبت رعاياها المتواجدين هناك بإعادة النظر في “البقاء في أوكرانيا”، و”تفادي الاقتراب من النقاط الساخنة (كالنقاط الحدودية التي تشهد انتشارا عسكريا كثيفا)”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، لبيد، السبت، أن وزارته انتقلت للعمل بموجب حالة الطوارئ، وأفاد بأنه تم تشكيل “فريق إداري” خصيصا لهذه الأزمة برئاسة مدير عام وزارة الخارجية. فيما تستمر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأوكرانية في العمل اعتياديا حتى هذه اللحظة. وذكر لبيد أنه سيتم تعزيز السفارة في كييف بموظفين من إسرائيل “من أجل الاستجابة السريعة للأنشطة القنصلية الطارئة”.