مهمة شبابية
وتسببت 5 عوامل ممثلة في: ضعف الإقبال، وكثرة المحلات، وارتفاع الإيجار، وتكبد مشقة الوصول للموقع، وعامل السن، في إغلاق البائعين محلاتهم، وتأجيرها، وإنهاء قصة محاكاة فصول الحبوب والسمسم، وتوديع مهنة البيع تمهيدا لانقراضها لدى المعاصرين القدماء.
ورصدت «الوطن»، إغلاق 3 محلات من بين كل 8، وتصدي الشباب لمهنة الآباء، وتعلم الطحين، ومعصرة الزيت واستخراجه، وبيعها لمكافحة البطالة، والسير على خطى السابقين رغم ضعف الإقبال، وانتظار البائعين لمحبي حبوب الذرة وزيت السمسم.
مهنة متوارثة
أكد البائع، عبده جحدري، أنه ورث مهنة المعصرة من والده، وعمل كمحاسب سابقا، قبل تحوله إلى ميداني بعد تقاعد الأب عن البيع والمهنة، مشيرا إلى أنهم يعانون في موقعهم بالسوق من قلة الإقبال على الشراء مقارنة بما كان عليه سابقا، حيث تراجع البيع إلى النصف حاليا، فبعد أن كان يتم تسويق 30 جالونا يوميا، أصبح حاليا 15 نتيجة متغيرات كبيرة شهدها السوق المحلي والشعبي في المحافظة، مشيرا إلى أنهم كادحون في العمل، وسيستمرون فيه، بحثا عن تحقيق دخل مادي يعينهم على مسايرة الحياة، وأن أسعارهم من 20 إلى 30 ريالا.
مردود ضعيف
وبين البائع عبدالرحمن علي أن مطاحن البيع التقليدية تجهل طحن الحبوب المتنوع (الأحمر، والأبيض، والأصفر)، ولم يعد لها صدى كبير، نتيجة العزوف الكبير الذي تشهده المحلات، مشيرا إلى أنهم يعملون على تأسيس وضعهم من جديد لمواكبة النهضة الاقتصادية، موضحا أن أسعار البيع ثابتة منذ عقود، ولم تتغير، مستغربا في الوقت نفسه غياب المستهلكين.