قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية، أوفدت مبعوثا إلى فيينا لعقد اجتماعات مع رؤساء فرق التفاوض الأميركية والقوى الدولية الموقعة على اتفاق 2015، للاطلاع على تطور المباحثات وتوضيح مواقف إسرائيل بشأن العودة المحتملة للاتفاق النووي.
جاء ذلك بحسب ما كشف موقع “واللا” الإلكتروني، مساء اليوم، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، الذين وصفوا الخطوة الإسرائيلية بأنها “استثنائية”. ولفت التقرير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل على إرسال مبعوث منذ استئناف المحادثات النووية مع إيران بعد تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن منصبه.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تدخل فيه المفاوضات بين إيران والقوى العظمى إلى مرحلة حاسمة، وفقا للتصريحات الصادرة عن أطراف التفاوض في فيينا، إذ أشار المفاوضون في فيينا إلى “تقدّم” في المباحثات، وتحدث بعضهم عن دخول المفاوضات في “مرحلة نهائية”.
وأوضح التقرير أن المبعوث الإسرائيلي هو رئيس الشعبة الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوش زرقا. وأفاد بأن الأخير اجتمع، أمس، بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، والتقى اليوم برؤساء فرق التفاوض للقوى العظمى. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع “إنه سيلتقي بجميع أطراق التفاوض باستثناء الإيرانيين”.
وجاء قرار إيفاد مبعوث إسرائيلي إلى فيينا بعد جلسة لتقييم تطور المحادثات النووية عقدها المسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي. حيث قدّم مسؤولو الخارجية هذا المقترح الذي لاقى تأييدا من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد.
ولفت التقرير إلى “قلق” إسرائيلي من “تنازل أميركي – أوروبي” محتمل عند دخول المفاوضات في مراحلها الحاسمة. وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في مقابلة نشرت صباح اليوم، في صحيفة “الأيام” البحرينية، إن العودة إلى الاتفاق النووي ستكون “خطأ إستراتيجيا فادحا”.