الناتو يتفاعل بحذر مع سحب جزء من القوات الروسية وينتظر رد موسكو

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، إن الحلف ما زال ينتظر الرد الروسي على مقترحاته الأمنية، معربا عن “تفاؤل حذر” في الأزمة الأوكرانية، “لكن لا مؤشرات على خفض التصعيد على الأرض”.

وأضاف للصحفيين في بروكسل، قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف، يبدأ الأربعاء ويستمر يومين “نأمل أن نتلقى إجابة من روسيا على رسالتنا قريبا”.

ووصف ستولتنبرج الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا بـ”الأمر الإيجابي لكن لا تتوافر أي مؤشرات إلى أن موسكو تسحب قواتها من الحدود”.

وأكد للصحافيين أن “ثمة إشارات صادرة من موسكو على ضرورة مواصلة السبل الدبلوماسية، هذا يدفع إلى تفاؤل حذر. لكن حتى الآن لم نلمس أي مؤشر على خفض التصعيد على الأرض”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن جزءا من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا والبالغ عديدها أكثر من 100 ألف عسكري، باشرت العودة إلى ثكناتها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية.

كما أكد الكرملين بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا.

وكانت روسيا أشارت، الاثنين، إلى أنها مستعدة لمواصلة الحديث مع الغرب لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأمنية.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا.

وينفي قادة روسيا السياسيون الاتهامات الغربية لبلادهم بأنها تعتزم غزو جارتها، لكنهم يقولون إن موسكو يمكن أن تتخذ إجراء “عسكريا فنيا” ما لم تكن هناك استجابة لسلسلة مطالب، من بينها منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أي وقت.

وتهدد الدول الغربية بفرض عقوبات على نطاق غير مسبوق إذا غزت روسيا جارتها.

وأشارت دول مجموعة السبع إلى أن أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا سيؤدي إلى “عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي”.