اعترف جندي إسرائيلي من كتيبة “نتساح يهودا” بالاستيلاء على مركبة مواطن فلسطيني واستخدامها لأغراضه الشخصية، وخلال ذلك قتل مواطنًا فلسطينيًا وأصاب نجله بصورة حرجة.
وقدمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، يوم الاثنين، لائحة اتهام ضد الجندي، دون نشر هويته، “بالاستيلاء على مركبة مواطن فلسطيني واستخدامها في الضفة الغربية وقتل فلسطيني”، بحسب ما جاء في اللائحة، التي تعكس جانبًا بسيطًا من العقلية الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
ووفقًا للائحة، قام الجندي في شهر كانون الثاني/يناير 2020 بقيادة المركبة التي استولى عليها من فلسطيني بصورة جنونية، واصطدم بمركبة كان يستقلها المواطن مصطفى عرعرة ونجله ماجد، ما أدى إلى استشهاد الأب وإصابة الإبن بصورة حرجة.
وزعم الجندي أن الاستيلاء على المركبات الفلسطينية ظاهرة يمارسها الجيش الإسرائيلي باستمرار، حيث يتم مصادرة والاستيلاء على مئات المركبات من الفلسطينيين.
وجاء في التهم التي وجهّت للجندي “إساءة استغلال وظيفته، وقيادة مركبة دون إذن صاحبها، والتسبب بالموت، والقيادة دون ترخيص أو تأمين”، علمًا أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية تشكّل صوريًا عندما يتعلق الأمر بجرائم يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأعادت قضية محاكمة الجندي من كتيبة “نتساح يهودا” إلى الصورة، الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بشكل عام، وهذه الكتيبة بشكل خاص، وآخرها تعذيب المواطن المسن عمر أسعد (80 عامًا) من قرية جلجليا شمال رام الله، والذي ارتقى شهيدًا إثر احتجازه وتكبيله والاعتداء عليه من قبل جنود الكتيبة في 12 كانون الثاني/يناير الماضي.