فضح وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي حجم الفساد الذي تمارسه مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة. واتهم في تصريح لـ«» رئيس «اللجنة الثورية الانقلابية» محمد الحوثي بالوقوف وراء تدمير موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مؤكدا أنه يشرف بشكل مباشر على عمليات تخزين الأسلحة المهربة وورش تركيب الصواريخ والمسيرات في الموانئ، وقال القديمي إن الخلاف بين جناح رئيس «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط ومحمد الحوثي فضح الدور الذي يلعبه الأخير في نهب موارد الموانئ التي تقدر بنحو 14 مليار ريال يمني شهرياً، مضيفا أن المليشيا تستغل الموانئ لتهريب الأسلحة الإيرانية من سفن البضائع التى لا يتم تفتيشها وأيضا من السفن الإيرانية المرابطة في خط الملاحة الدولية. وكشف أن الخلاف بين المشاط والحوثي بدأ حين طلب الأول من رئيس مجلس مؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبوبكر ونائبه يحيى شرف الدين (وهما حوثيان) تقارير عن الإيرادات، إذ تبين أن هناك عمليات فساد ونهب كبير يقوم بها شرف الدين بتوجيه من وزير النقل في حكومة الانقلاب عامر المراني ومحمد الحوثي، وتحول المبالغ المالية إلى حسابات تتبع الحوثي وآخرين.
وطالب القديمي الشرفاء في محافظة الحديدة بتوثيق تحركات وفساد المليشيا ومخازن الأسلحة، محذرا من أن تغاضي المجتمع الدولي وعدم اقتحام المراقبين الدوليين للموانئ بشكل مفاجئ يجعلها ثكنات عسكرية للمليشيات الإرهابية. ولفت إلى أن المليشيا لم تتخذ ميناء الحديدة وحده ثكنة عسكرية بل ميناءي الصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى مرسى اللحية الذي يعد وكراً لتفخيخ الزوارق البحرية وإعداد الألغام ومركز انطلاق لعدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية.