وتصاعد التوتر في ولاية كارناتاكا منذ أواخر العام الماضي عندما منعت أربع تلميذات على الأقل من وضع الحجاب، ما أثار احتجاجات انتشرت منذ ذلك الحين في كل أنحاء الهند.
وفي محاولة لتهدئة التوتر، أغلقت الاسبوع الماضي حكومة ولاية كارناتاكا المدارس موقتا.
وتزامنت تلك الخطوة مع فرض محكمة كارناتاكا العليا حظرا موقتا على وضع كل الرموز الدينية في المدارس أثناء نظرها في حظر الحجاب.
ومع إعادة فتح المدارس في الولاية الثلاثاء والأربعاء، انتشرت الشرطة بالهراوات خارج العديد من المدارس.
كما فرضت السلطات المادة 144، وهو قانون يحظر التجمعات التي تضم أكثر من أربعة أشخاص، في مناطق عدة.
ولم ترد تقارير عن حصول اضطرابات لكن وسائل إعلام محلية قالت الاثنين إن العديد من الفتيات المسلمات قررن عدم حضور الدروس أو تقديم الامتحانات بعدما طلب منهن خلع الحجاب.
وأظهر مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يتسن التحقق منه بشكل مستقل، حوالى 12 فتاة يرتدين البرقع ويهتفن “نريد العدالة! الله أكبر” وذلك بعد منعهن من دخول الفصل الدراسي.
وأجج هذا الخلاف مخاوف المسلمين في الهند وقال كثر إنهم يشعرون بأنهم يتعرضون لهجوم من حكومة رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي.
وغرّد رشاد حسين سفير الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية الأسبوع الماضي أن حظر الحجاب في المدارس “ينتهك الحرية الدينية ويهمّش النساء والفتيات”.
وقالت الحكومة الهندية في بيان إن “الأشخاص الذين يعرفون الهند جيدا سيكون لديهم إدراك مناسب لهذه الحقائق”.