ستكتفي جماهير برشلونة الإسباني بمشاهدة فريقها يخوض غمار مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” لكرة القدم للمرة الأولى منذ 18 عاماً، ذلك عندما يستضيف النادي الكتالوني الخميس على ملعبه “كامب نو”، نابولي الإيطالي مساء الخميس، في أقوى مباريات ذهاب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي، في سعيه لاستعادة مكانته الأوروبية.
وتشارك في هذا الملحق الأندية التي احتلت المركز الثالث في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا وتلك التي حلت ثانية في مجموعاتها في “يوروبا ليج”، على أن تقام مباريات الإياب في 24 من الشهر الحالي.
وخرج الفريق الكتالوني من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا مع حصاد مرير: هدفان في 6 مباريات و9 في شباكه والمركز الثالث برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و3 هزائم، في حين لم تشفع عودة لاعبه تشافي هيرنانديز لتسلم زمام الأمور الفنية في إعادة إحياء آمال برشلونة في المسابقة القارية الأم التي توج بلقبها خمس مرات.
وتشكّل المواجهة أمام نابولي، المنافس على لقب الـ “سيري أ” الذي لم تهتز شباكه سوى 17 مرة في 25 مباراة، فرصة مثالية للكتالونيين لدخول أجواء المنافسة على أعلى المستويات، وإعادة للمواجهة السابقة بينهما قبل عامين في دور الـ16 من دوري الأبطال والتي انتهت بتأهل “بلاوجرانا” بفوزه 4-2 في مجموع المباراتين.
ويأمل برشلونة أن يستعيد كرامته المهدورة على الساحة الأوروبية عندما يواجه النادي الجنوبي في الملحق، في سعيه للوصول إلى المباراة النهائية المزمع إقامتها في إشبيلية في أيار/مايو المقبل.
وقال تشافي عقب القرعة التي أقيمت في مدينة نيون السويسرية “ليست قرعة لصالحنا. هو (نابولي) أحد أقوى الأندية التي بإمكاننا أن نواجهها، فريق بمستوى دوري الأبطال”.
وأضاف “ستكون المباراة تكريماً لمارادونا” في إشارة إلى وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الذي لعب للفريقين.
لم يكن برشلونة الاسم العريق الوحيد الذي غادر بخفي حنين دور المجموعات، بل رافقه أيضاً بوروسيا دورتموند الألماني الذي سيخوض بدوره منافسات “يوروبا ليج”.
وأسفرت القرعة عن وقوع النادي الألماني بمواجهة بطل إسكتلندا جلاسكو رينجرز، حيث سيشهد ملعب “سيجنال إيدونا بارك” الفصل الأول من مواجهة تتشوق فيها الجماهير لرؤية المهاجم النروجي إيرلينج هالاند حاضراً في صفوف فريق “الأسوَد والأصفر”.
سجل هالاند 23 هدفاً في 21 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، إلا أنه غاب عن دورتموند في المباراتين الأخيرتين في “بوندسليجا” أمام باير ليفركوزن (خسارة 2-5) وأونيون برلين (فوز 3-صفر) بسبب الإصابة.
في المقابل، لا يهاب إشبيلية الإسباني الخارج بدوره من دور المجموعات لدوري الأبطال، الانتقال إلى خوض مسابقة فاز بها أو بالنسخة السابقة تحت مسمى كأس الاتحاد، ست مرات آخرها عام 2020، في رقم قياسي في تاريخ هذه المسابقة.
ولدى إشبيلية فرصة الوصول إلى النهائي الذي سيقام على ملعبه “رامون سانشيس بيسخوان”، في حال تمكن من التخلص بداية من دينامو زغرب الكرواتي في الملحق.
ويستضيف أتالانتا الإيطالي منافسه أولمبياكوس اليوناني، ولايبزيج الألماني نظيره ريال سوسييداد الإسباني.
وسيتواجه أيضاً زينيت الروسي مع ضيفه ريال بيتيس الإسباني، شيريف تيراسبول المولدافي مع ضيفه براجا البرتغالي، وبورتو البرتغالي مع لاتسيو الإيطالي.
وسابقًا، كان هذا الملحق يلعب في صيغة دور الـ32، حيث تتأهل الأندية من مجموعات الدوري الأوروبي لتواجه الأندية الهابطة من دوري الأبطال باحتلالها المركز الثالث في مجموعاتها. لكن وبعد استحداث دوري المؤتمر الأوروبي، تغير نظام المسابقة الأوروبية الثانية.
وينصّ النظام الجديد على تأهل الأندية التي احتلت صدارة ترتيب مجموعتها في الدوري الأوروبي مباشرة إلى دور الـ16، حيث تأهلت فرق ليون وموناكو الفرنسيان، سبارتاك الروسي، آينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيان، جالطة سراي التركي، النجم الأحمر بلجراد الصربي ووست هام يونايتد الإنجليزي مباشرة إلى الدور السادس عشر.