«التحالف» يستنزف الحوثي في حجة ومأرب

في ظل الضربات الدقيقة من تحالف دعم الشرعية في اليمن وتزايد خسائر المليشيا الحوثية، أكدت مصادر إعلامية يمنية إصابة محافظ الجوف اليمنية المعين من الحوثي فيصل بن حيدر ومقتل أكثر من 36 آخرين بينهم قيادات من تنظيم القاعدة في قصف لمقاتلات التحالف على مواقع الانقلابيين في مديرية حرض بمحافظة حجة شمال البلاد.

وقالت المصادر إن من بين قتلى القيادات الحوثية أبولوح صالح مبخوت ووازع المدم والقيادي في تنظيم القاعدة نايف جميدة، مبينة أن المليشيا الحوثية شيعتهم أمس ضمن 36 قتيلاً في العاصمة صنعاء.

وأعلن تحالف دعم الشرعية اليوم اليوم (الخميس)، تنفيذ 15 استهدافاً ضد مليشيا الحوثي في مأرب وحجة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مؤكداً في بيان له تدمير 11 آلية عسكرية وتكبيد المليشيا خسائر بشرية في المحافظتين.

من جهته، أكد الجيش الوطني اليوم (الخميس) إسقاط 8 طائرات مسيرة حوثية من نوع الصماد إيرانية الصنع كانت تحاول استهداف ثكنات الجيش في مديرية حرض، مبينة أن الجيش أفشل هجوماً حوثياً في مديرية عبس بمحافظة حجة.

وأفادت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«» بأن مليشيا الحوثي في حالة إرباك كبير وتجوب المدارس بحثاً عن مقاتلين، مبينة أن المليشيا تحث الأطفال على الالتحاق بالجبهات وهو ما أجبر العديد من الأسر على منع أطفالها على مقاطعة المدرسة في الوقت الراهن.

وذكرت المصادر أن القيادات الحوثية التقت عددا من عمداء الحارات وأمنائها وطالبتهم بسرعة توفير مقاتلين لها بعد أن سحبت عددا من مشرفيها في تلك الأحياء ودفعت بهم إلى الجبهات، مبينة أن المليشيا الحوثية في حالة انهيار كبير وهناك رفض شعبي وقبلي لدعواتها التي تصر على ضرورة التجنيد.

وقالت المصادر: «المليشيا أصبحت تدفع بمشرفيها ومسؤوليها الأمنيين في صنعاء إلى جبهات القتال ولم تعد تمتلك الإمكانيات والمقاتلين خصوصاً في ظل اشتعال الجبهات في حجة واستمرار الاستنزاف في مأرب وتعز والضالع»، مضيفة:«المليشيا جمعت عددا من مشرفيها في مديرية مقبنة غرب تعز ونقلتهم إلى محافظة الضالع».

وترفض المليشيا الحوثية كافة الجهود والمبادرات السياسية لتحقيق السلام في اليمن مستخدمة كل وسائل المكر والخديعة للمجتمع الدولي ومنع المبعوث الأممي الجديد منذ تعيينه من الوصول إلى العاصمة صنعاء وعقد مشاورات سياسية.

وأعربت الأمم المتحدة عن تطلعها من تمكين مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ من الوصول إلى صنعاء دون عوائق في إطار خطته التي أعلن أنه سيبدأ تنفيذها الأسبوع القادم وهدفها عقد مشاورات مع الأطراف اليمنية حول خطته للحل الشامل في البلاد.

وقالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، خلال لقائها أمس في نيويورك رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، إن اليمن يمثّل أولوية رئيسية للأمم المتحدة، وإن الأمين العام شخصيّاً يولي أهمية خاصة وملتزمٌ تماماً بتحقيق تسوية سياسية في البلاد.

وقالت ديكارلو: «نأمل أن لا يعاق المبعوث الأممي من الوصول إلى صنعاء واللقاء بكافة الأطراف وتمكينه من تقديم رؤيته للحل الشامل»، مبينة أن هناك لقاءات مع الكثير من الأطراف للدفع بالعملية السياسية وأنها ستعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة مع مختلف الأطراف الخارجية لإنهاء معاناة اليمنيين».