04:46 م
الجمعة 18 فبراير 2022
كتب – محمود مصطفى:
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن عام الحزن مر على النبي الكريم، بعد وفاة عمه أبو طالب، وزوجته السيدة خديجة، ولقي النبي من أذى الكفار والمشركين ما لقي، فخرج إلى الطائف فوجد أذى أشد.
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، عن ذكرى الإسراء والمعراج، من مسجد العباسي ببورسعيد، أن النبي تضرع إلى الله بعد هذا الأذى، وقال “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، اللهم أنت ربي ورب المستضعفين، إلى من تكلني إلى قريب يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، اللهم إن لم يكن بك عليا غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي”.
وتابع: وهنا تتفتح أبواب السماء وأبواب الرحمات، وكأن الله يقول للنبي ولنا وللخلق أجمعين “إذا ضاقت بكم أسباب الأرض، فهناك أسباب السماء الواسعة” فكانت رحلة الإسراء والمعراج ، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، إلى المعراج إلى السماوات العلى، حيث رأى النبي من آيات ربه الكبرى ما رأى.
وذكر أن من هذه الآيات، التي طمأن الله بها قلب رسوله وزاده إيمانا على إيمانه، ويقينا على يقينه، أن طوى له الأرض طيا، فخرج النبي من البيت الحرام، بمكة المكرمة، إلى بيت المقدس، ومنه إلى السماوات العلى، ثم من السماوات العلى إلى بيت المقدس، ثم إلى مكة المكرمة، في جزء يسير من الليل، وأهل مكة يستغرقون في هذه الرحلة بالإبل شهرا ذهابا وشهرا إيابا.
وأشار إلى أن من الآيات الكبرى، في رحلة الإسراء والمعراج، أنا أحيا الله للنبي الأنبياء في بيت المقدس، ليصلي بهم جميعا.
وأكد وزير الأوقاف، أن أهم دروس الإسراء والمعراج الأدلة العظيمة على مطلق القدرة الإلهية، مشيراً إلى أنه لضعفنا ومحدودية عقولنا ضرب الله الأمثلة الواقعية من حياتنا فقال سبحانه:” سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق”.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن من قدرة الله تبارك وتعالى أن جعل ملتقى البحرين العذب والمالح حاجزاً لا يتعدى أي منهما على الآخر، مضيفاً أن الله تبارك وتعالى دلل لنا بأدلة كثيرة على قدرته وبيان إعجازه في خلقه.