قال مصدر عسكري إسرائيلي، إن فشل جيش الاحتلال أمس في اعتراض وإسقاط المسيّرة التي أطلقها “حزب الله” وحلّقت في أجواء إسرائيل، يعد نصراً نفسياً لـ”حزب الله”.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان” عن المصدر قوله إن فشل كل من منظومة “القبة الحديدية” والطائرات النفاثة والمروحيات في إسقاط المسيّرة، وتشغيل منظومات الإنذار المبكر، دفع الكثير من الإسرائيليين للنزول إلى الملاجئ.
وحسب المصدر، فإن التوسّع في استخدام منظومات الدفاع الجوي والإنذار المبكر والطائرات في محاولة اعتراض المسيّرة كان مبالغاً فيه.
وأشارت القناة إلى أن تحليق المسيّرة في العمق الإسرائيلي ينطوي على خطورة خاصة، ولا سيما أنه جاء بعد إعلان أمين عام الحزب، حسن نصر الله، أن تنظيمه يطوّر قدرات كبيرة على صعيد الطائرات المسيّرة، وأنه قادر على تحويل الكثير من الصواريخ البالستية إلى صواريخ ذات قدرة إصابة عالية.
من ناحيته، قال رونين ملنيس، الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال، إن الانتصار النفسي الذي حققه “حزب الله” أمس، لا يتمثّل فقط في المسيّرة، التي رجعت إلى قواعدها رغم حالة الاستنفار الكبير في الجانب الإسرائيلي؛ بل أيضاً في حقيقة أن إسرائيل مضطرة لاتخاذ وسائل الاستنفار ذاتها، في حال تجاوزت طائرة مسيّرة لـ”حزب الله” الحدود في المستقبل، مع ما يحمله ذلك من مخاطرة بمنحه إنجازاً آخر.
وخلال مشاركته في برنامج بثته “كان” الليلة الماضي، حذّر ملنيس من أن يكون تحليق المسيّرة أمس قد جاء ضمن معادلة جديدة يحاول نصر الله فرضها، وتتمثل في أنه في حال استباح الطيران الإسرائيلي الأجواء اللبنانية؛ فإن من حق “حزب الله” اختراق الأجواء الإسرائيلية.
وفي السياق، قال روعي شارون، المراسل العسكري للقناة، إن قادة جيش الاحتلال يقرون بأن إمكانية سلاح الجو الإسرائيلي ومنظوماته المختلفة على التحليق في أجواء لبنان تراجعت بفعل قدرات “حزب الله”.