خطة إسرائيلية لاستقدام يهود أوكرانيا

في ظل التحذيرات الغربية والأميركية التي تشير إلى أن روسيا تعتزم غزو أوكرانيا، استغلت الحكومة الإسرائيلية استفحال الأزمة الأوكرانية ووضعت “خطة طوارئ” من أجل استقدام يهود أوكرانيا، حيث يبلغ تعداد الجالية اليهود هناك قرابة 200 ألف نسمة.

وبمعزل عن “خطة الطوارئ”، من المتوقع أن يصل إلى البلاد، اليوم الأحد، 87 مهاجرا من يهود أوكرانيا.

وتتحضر مختلف الوزارات الحكومية والجيش الإسرائيلي والوكالة اليهودية والهيئات الأخرى لاستيعاب موجة الهجرة من أوكرانيا، حيث تم الشروع بهذه الاستعدادات في الأسبوع الماضي، ووضعت “خطة طوارئ” مفصلة في حال نشوب حرب في أوكرانيا، بحسب ما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأحد.

وبادرت إلى خطوة التخطيط وخطة استقدام يهود أوكرانيا وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تامانو شطا، التي ترأست أيضا جلسات المباحثات الطارئة، التي شارك بها وزير الشتات نحمان شاي، والمدير العام لوزارة الإسكان أفياد فريدمان، ورئيس قسم عمليات الجيش الإسرائيلي أهارون هاليفا، وممثلون عن اتحاد الفنادق، وممثلي قيادة الجبهة الداخلية، وسلطة السكان، وسلطة المطارات، وهيئات أخرى.

وذكرت الصحيفة أنه تم أيضا إشراك وزيرا الأمن والداخلية، بيني غانتس وأييليت شاكيد، في خطة الطوارئ لاستقدام يهود أوكرانيا، حيث تتم الخطة بالتعاون مع مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

في هذه المرحلة، تقول الصحيفة إن “إسرائيل لا تتخذ إجراءات لتشجيع الهجرة”. ومع ذلك، فإن مختلف الوزارات الحكومية والهيئات الإسرائيلية تتواجد على أهبة الاستعدادات لأي طارئ في أوكرانيا الذي من شأنه أن يستدعي إلى القيام بعملية سريعة يتم خلال استقدام الآلاف اليهود أسبوعيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على “خطة الطوارئ” قوله “إذا استقدام 5000 شخص من أوكرانيا إلى إسرائيل في أسبوع واحد، فهذا حدث يجب الاستعداد له. هذه أعداد أكبر بكثير مما اعتادت عليه وزارة الاستيعاب والهيئات الأخرى. يجب أن نستعد لمعالجة من يتم استقدامهم من جميع الجوانب”.

وأصدرت وزارة الاستيعاب التي تشرف على خطة استقدام يهود أوكرانيا الأسبوع الماضي دعوات للفنادق في البلاد لاستقبال الضيوف دون تحديد الغرض.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة التحضيرات والاستعدادات في مطار بن غوريون في اللد لاستيعاب المهاجرين، بما في ذلك تسليم بطاقات الهوية، واستيعابهم في مراكز الاستيعاب أو الفنادق، والمرافقة في بداية إقامتهم في البلاد.