هل تنجح الدبلوماسية في «فرملة» غزو أوكرانيا؟

يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا لمجلس الأمن القومي، اليوم (الأحد)، لمناقشة الأزمة الأوكرانية. وجدد البيت الأبيض تحذيره من أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أيّ وقت، فيما طالبت كييف بتعزيز الدعم الغربي بعد تحذيرات من غزو روسي وشيك، واقترح الرئيس الأوكراني لقاء نظيره الروسي لمعرفة «ما الذي يريده».

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان بأنه تم إطلاع بايدن على المحادثات في مؤتمر ميونيخ الأمني بين القادة الغربيين بشأن أوكرانيا، مضيفة أن مستشاريه للأمن القومي «كرروا أن روسيا يمكن أن تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت».

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه سيعقد اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم 24 فبراير لمناقشة الأزمة. وأضاف أنه أبلغ لافروف أن عقد اللقاء مرهون بعدم غزو أوكرانيا خلال هذا الوقت، لافتا إلى إمكانية أن يلتقي بايدن الرئيس بوتين إذا كان ذلك يخدم الحوار.

بدوره، شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أنّ بلاده تُشكّل درع أوروبا في وجه روسيا وتستحق مزيداً من الدعم، مطالباً بجدول زمني لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في ظل مخاوف من غزو روسي تقول واشنطن إنّه وشيك، بينما استعرضت موسكو قوّتها عبر اختبار صواريخ بقدرات نووية. ودان في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن ما وصفها بـ«سياسة مهادنة» ينتهجها الأوروبيون حيال موسكو.

وقال الرئيس الذي توجّه إلى ميونيخ رغم اشتداد حدّة القصف في شرق بلاده ومقتل جنديَين أوكرانيين إنّه «على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا درعاً. على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا تصدّ جيشاً يُعدّ بين الأكبر في العالم». ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا سجّلت ما يقرب من ألفيْ انتهاك في شرق أوكرانيا.

ويشهد إقليم دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا تسارعاً بالأحداث. وزعمت الاستخبارات التابعة للانفصاليين أنها حصلت على خطة العملية الهجومية التي ستقوم بها قوات الجيش الأوكراني ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك. وقالت إن الهجوم الرئيسي سيكون من مدينة كراما تورسك الواقعة في الجزء الشمالي من دونيتسك في شرق أوكرانيا، ليمتد بعدها لكل من مدينة دبا لتسيف، ثم الشيفسك، وينا كيفو خلال ثلاثة أيام، ثم إلى الحدود الروسية في يومين. ولفتت إلى هجوم آخر سيقوم به الجيش الأوكراني من قرية شيرو كينو باتجاه آزوف، وهي بلدة روسية تقع في روستوف أوبلاست على نهر الدون على بعد 16 كيلومترا من بحر آزوف.

كما يشن هجوما بحريا من مدينة نوفو ازوفسك الحدودية على الطرف الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، بحيث سيتم تنفيذ هذا الهجوم من أجل الوصول إلى إيلو فايسك، وأوليا نوفسك في غضون يومين.