إتقان الحرفة
يصرف الشاب عبدالله يحيي ما يكسبه من حرفته على بيته وأسرته، من خلال ما يحصل عليه من بعض أقاربه وزملائه وجيرانه، لقاء أجره راضيا بما يقدم له مهما كان قليلا، وكثير من الأحيان لا يحصل على شيء من العديد الذي يرى بأنهم لا يستطيعون ذلك، مبتغيا الأجر من وقال إن هوايته بدأت منذ الصغر عندما كان يقوم بمحاولات عديدة، لإصلاح ما يتم كسره أو تلفه من بعض مقتنيات منزلهم، مضيفا «كنت أنجح في بعضها وأفشل في أخرى حتى أصبحت متقنا وبشكل جيد، فلم نعد نحتاج لأن نذهب لبعض ورش الحدادة لإصلاح ما يلزم إصلاحه، وإن لزم الأمر اضطراريا قمت بشراء بعض القطع التي لا أستطيع الحصول عليها، ليتطور الأمر حتى أصبحت أتقن العديد من الحرف وبشكل جعل الكثير يثق بأدائي، من العديد من الأقارب والجيران، فأقوم بإعداد وصناعة ما يطلبونه مني من طاولات وكراسي وزخرفيات، وكذلك أعيد تجديد العديد منها، مستخدما العديد من الأدوات كمكينة لحام صغيرة والعديد من الأدوات الأخرى، والتي قمت بشرائها من حراج الخرداوات، ونادرا ما أقوم بشراء شيء إلا عند الضرورة، حيث اعتمد على جمع كل ما أشاهده مرميا بين المخلفات».
الاستفادة من الأجهزة
ومن بين الصنعات التي يتقنها تصليح الأدوات المنزلية والكهربائية، كالغسالات والمكيفات والمكانس الكهربائية والتلفزيونات والمسجلات، وعدد آخر من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، حيث أصبح يستفيد من أي جهاز قد تم الاستغناء عنه لتلفه أو تعرضه لعطل فيتم رميه ليستفيد من العديد من القطع من خلاله، لتكون كقطع غيار يصلح من خلالها أجهزة أخرى تحتاج لتلك القطع أو إعادة إصلاحها، كما أوضح الشاب عبدالله بأنه أصبح قادرا على إصلاح العديد من أعطال السيارات وكهرباء المنازل، إن اضطر الأمر لإصلاح شيء بمنزله، كما أنه يعتمد في شغلته وحرفته على العديد من البطاريات والطاقة الشمسية، التي قام بتركيبها وتشغيل العديد من الإنارات والأجهزة من خلالها، حيث قام بتركيبها بنفسه وتوفر عليه الكثير من الكهرباء.