وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في مؤتمر صحفي مع نظيره الأيرلندي اليوم (الثلاثاء) إنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق مراجعته، مضيفا أن هذه المسألة تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب، التي لا يمكن من دونها البدء في تشغيل «نورد ستريم 2». وحذر من عقوبات أخرى أيضا يمكن أن تعتمد في حال اتُّخذت إجراءات إضافية. ودعا شولتز روسيا والغرب إلى مواصلة الحوار، مشدد على أن استمرار الجهود الدبلوماسية مهم لمنع مزيد من التصعيد وبالتالي كارثة في المنطقة.
وحذرت السلطات الأمنية الألمانية من مخاطر اعتداءات سيبرانية قادمة من روسيا تستهدف البنى التحتية مثل الطاقة والمياه، مؤكدة أنها في حالة تأهب قصوى.
ورحبت كييف بالقرار الألماني، ووصف وزير الخارجية دميترو كوليبا تعليق المصادقة على خط أنابيب الغاز مع روسيا بالخطوة الصحيحة أخلاقيا وسياسيا وعمليا في ظل الظروف الحالية. و قال «القيادة الحقيقية تعني اتخاذ قرارات صعبة في الأوقات الصعبة، وهذا ما تثبته الخطوة الألمانية».
بدورها، رحبت واشنطن بهذا القرار أيضا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قال في وقت سابق اليوم، إن بلاده ستواصل ضخ إمدادات الغاز في الأسواق العالمية دون انقطاع.
ونقلت وكالات روسية عن بوتن قوله: من المقرر أن تعمل موسكو على مواصلة إمداد الأسواق العالمية بمورد الطاقة هذا، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، وتحديث البنية التحتية القائمة وزيادة الاستثمارات في قطاع الغاز.
ويتخوف العالم أمام هذا التصعيد من ارتفاع أسعار الغاز على وقع الأزمة الروسية الأوكرانية المشتعلة منذ أكتوبر الماضي، خصوصا أن روسيا تشكل أحد أكبر المصدرين لأوروبا.