دشّن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، 20 مشروعا تنمويا جديدا لخدمات بيئية ومائية في المنطقة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 657 مليون ريال، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، إذ ستُسهمٌ هذه المشاريع في تلبية الاحتياجات، وتحسين جودة الحياة من خلال موارد بيئية طبيعية، وأمن مائي وغذائي مستدام.
ونوه الأمير فيصل بن سلمان باهتمام القيادة الرشيدة بكل ما من شأنه توفير الخدمات المائية والبيئية للمواطنين، مُقدما شُكره لوزير البيئة والمياه والزراعة، والعاملين في قطاعات الوزارة على جهودهم بالانتهاء من هذه المشاريع في وقتها المحدد، وتلمس رضى المستفيدين.
من جهته، أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة، أن هذه المشاريع تأتي إنفاذا للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة «يحفظها الله» بما يتماشى ورؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن المشاريع المدشّنة ستخدم نحو 154 ألف مستفيد في منطقة المدينة المنورة.
وبين أن المشاريع المائية تضمنت تنفيذ شركة المياه الوطنية 16 مشروعا لإيصال المياه إلى المستفيدين، وإدارة الطلب عليها، لتعزيز منظومة التوزيع في المنطقة ومحافظاتها، بتكلفة مالية تجاوزت 298 مليون ريال، وأن أول هذه المشاريع تنفيذ خزان استراتيجي لخدمة أحياء شوران جنوب المدينة المنورة بسعة خزنٍ بلغت 110 آلاف متر مكعب، وخطوط ربط تجاوزت أطوالها 3 كيلومترات، وبتكلفة مالية بلغت 50 مليون ريال، وكذلك مشروعين بتكلفة إجمالية تجاوزت 32 مليون ريال لتعزيز منظومة التوزيع اليومية في المدينة المنورة، من خلال تنفيذ خطوط مياه رئيسية ناقلة وداعمة بأطوال تجاوزت 23 كيلومترا، وربطها بآبار إنتاجية ونقاط استقبال المياه المحلاة والخزانات التشغيلية، وإدارتها عن بُعد من خلال أنظمة (اسكادا) التقنية.
وأضاف أن الشركة نفذت كذلك 3 مشاريع لتوصيلات المياه المنزلية قارب عددها 6500 توصيلة مياه منزلية، وشبكات بأطوال بلغت أكثر من 3.6 كيلومتر لخدمة أكثر من 93 ألف مستفيد جديد، وبتكلفة مالية إجمالية لتلك المشاريع تجاوزت 22 مليون ريال، إلى جانب تشييد خزان تشغيلي بسعة بلغت 10 آلاف م3 لاستقبال المياه المحلاة من المصادر، وخط تفريغ بطول تجاوز 6 كيلومترات وربطه مع منظومة التوزيع اليومية، بتكلفة مالية تجاوزت 15.4 مليون ريال، حيث يأتي ذلك من أجل تحسين كفاءة التوزيع اليومية في حي العوينة بالمدينة المنورة.
وقال الوزير الفضلي، انه تم تنفيذ أعمال تأهيل وتطوير لمحطات التعبئة في أحياء شوران بالمدينة المنورة، بإضافة 45 نقطة تعبة للصهاريج بتكلفة مالية تجاوزت 27.8 مليون ريال، لدعم نقاط توزيع مياه الشرب ومواكبة إدارة الطلب عليها، وكذلك تنفيذ 3 مشاريع في محافظات المهد والحناكية ووادي الفرع، لتعزيز إمدادات المياه، وإيصالها إلى المستفيدين في تلك المحافظات والمراكز التابعة لها، مبينا أنها تضمنت خطوط مياه ناقلة بأطوال تجاوزت 100 كيلومتر، وشبكات بأطوال تجاوزت 144 كيلومترا، وتوصيلات مياه منزلية بلغ عددها أكثر من 1980 توصيلة مياه منزلية لخدمة أكثر من 28.5 ألف مستفيد جديد، وبتكلفة مالية إجمالية تجاوزت 79.6 مليون ريال.
وأشار إلى أنه تم تشيّيد خزان استراتيجي في محافظة بدر بسعة تخزين بلغت 45 ألف متر مكعب في أحياء الغزلاني والمفرق، إضافة إلى إنشاء خزان تشغيلي بمركز النخيل بمحافظة الحناكية بسعة بلغت 10 آلاف مترٍ مكعب، بتكلفة مالية إجمالية تجاوزت 30.8 مليون ريال، مضيفا أنه تم تنفيذ مشروع خط مياه ناقل لتعزيز إمدادات المياه في قرى أميرة والمرامية بمركز سليلة جهينة بمحافظة ينبع بطول 64.5 كيلومتر، وبتكلفة بلغت نحو 23 مليون ريال، ومشروعين لزيادة نسبة التغطية بخدمات المياه في مركز آبار الماشي جنوب غرب المدينة المنورة، حيث تضمنت تنفيذ شبكات بأطوال تجاوزت 130.5 كيلومتر، وتنفيذ توصيلات مياه منزلية بلغ عددها نحو 2180 توصيلة مياه لخدمة أكثر من 31.3 ألف مستفيد جديد، وبتكلفة مالية تجاوزت 17.5 مليون ريال.
وقال الوزير الفضلي: «لتحقيق الاستدامة البيئية، ورفع الضرر البيئي في المدينة المنورة فقد نفذت شركة المياه الوطنية محطة معالجة ثلاثية بسعة معالجة يومية بلغت 200 ألف مترٍ مكعب في اليوم، وبتكلفة مالية بلغت 313.6 مليون ريال، كما نفذت الشركة في محافظة الحناكية مشروعا لزيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئية من خلال تنفيذ شبكات بأطوال تجاوزت 28 كيلومترا، لخدمة المخطط العام بالحناكية، وحي السبعين والإسكان والعقدة والحمادة، وبتكلفة مالية تجاوزت 23.7 مليون»، مُشيرا إلى أنه سعيا من الوزارة ممثلة بوكالة شؤون المياه لزيادة مصادر المياه في المنطقة قامت بتنفيذ مشروعين الأول تضمن حفر وتشغيل 18 بئرا جوفية إنتاجية، وبئرين للمراقبة في حقل الساق الكبير بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 43 ألف متر مكعب في اليوم، وبتكلفة مالية تجاوزت 8 ملايين ريال، فيما شمل المشروع الآخر تنفيذ سدٍّ ترابي بتغليف خرساني في محافظة خيبر لمجرى السيول في وادي أم طلحة بطول 373 مترا، وبارتفاع بلغ 9 أمتار، وسعة خزن تصميمية تجاوزت 707 آلاف متر مكعب، وبتكلفة مالية تجاوزت 13.3 مليون ريال.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة، أن هذه المشاريع النوعية نُفِّذت وفق أفضل الممارسات والخبرات الفنية لتعكس سير منظومة البيئة والمياه والزراعة، وفقا لاستراتيجيات أُسِّست لتترجم رؤية المملكة 2030، وتعكس حرص القيادة الرشيدة أيدها الله على توفير كل سُبل العيش الكريم لمواطنيها ومقيميها.