هل يشفى مريض التهاب الأعصاب وما تأثير هذا المرض على المصابين به، يعد التهاب الأعصاب من الاضطرابات الشائعة التي تتظاهر بأعراض متعددة ومقلقة، وتختلف حالة المريض باختلاف سبب الالتهاب وشدته وفعالية العلاج، وبالتالي كل مريض التهاب أعصاب هو حالة مستقلة بحد ذاتها.
هل يشفى مريض التهاب الأعصاب
في البداية يُعرف التهاب الأعصاب بأنه عبارة عن عملية التهابية تصيب عصب واحد أو عدة أعصاب داخل الجسم، مما يؤدي بالنتيجة إلى ظهور الأعراض المقلقة التي تدفع المريض لمراجعة الطبيب واستشارته، وبالطبع يمكن أن يشفى مريض التهاب الأعصاب بعد معرفة سبب المشكلة ومعالجتها بشكل صحيح وفعّال، ولكن هناك بعض الأمراض التي تسبب تلف شديد بالأعصاب وغير قابل للإصلاح، أي باختصار يعتمد شفاء مريض التهاب الأعصاب على السبب الكامن وراء الحالة وسرعة العلاج وفعاليته.[1]
أعراض التهاب الأعصاب
تختلف أعراض التهاب الأعصاب باختلاف العصب المصاب وشدة الأذية، ومن أهم هذه الأعراض:[2]
- مشاكل في الرؤية كفقدان البصر بشكل جزئي أو كامل، كما قد يعاني المريض من عدم القدرة على التمييز بين الألوان.
- نقص في وزن المريض بشكل سريع وملفت.
- صداع شديد وغير مفسّر عند المريض.
- اضطرابات جنسية متعددة كنقص الرغبة أو القدرة الجنسية.
- العقم الناتج عن الاضطرابات الجنسية المرافقة.
- اضطرابات الحس فقد تنعدم قدرة المريض على الإحساس بالحرارة أو البرودة.
- تشوش الحس، وهنا يكون المريض غير قادر على التمييز بين الحرارة والبرودة.
- الشعور بالخدر الدائم في الأطراف مما يعرّض المريض للأذيات المتكررة.
- تراجع وظيفة العضلات التي يتم تعصيبها بوساطة الأعصاب المصابة فيعجز المريض عن المشي أو القفز أو إمساك الأشياء بيده وذلك حسب العصب الملتهب.
- اضطرابات في عملية التبول كالسلس البولي أو الاحتباس البولي حيث يختلف ذلك باختلاف نمط الإصابة وشدتها.
- اضطرابات في جهاز الدوران كانخفاض ضغط الدم الشرياني أو ارتفاعه، كما قد يتأثر عمل القلب بالإصابة.
- ألم عصبي شديد في منطقة العصب المصاب، ويمكن أن يعطّل هذا الألم المريض عن القيام بواجباته ونشاطاته اليومية المعتادة.
- اضطرابات في عمل الجهاز العصبي الذاتي فقد يصاب المريض بالتعرق الغزير أو بطء القلب أو تسرعه.
بتر الأطراف المتعلق بالتهاب الأعصاب
تؤدي المستويات المرتفعة من غلوكوز الدم عند مرضى السكري إلى التهاب في الأعصاب بشكل عام وخلل في أعصاب الأطراف بشكل خاص، فينعدم الحس عند هؤلاء المرضى ويتعرضون لمختلف أنواع الأذية (جرح أو حرق) دون أن يشعروا بالألم، وبالتالي قد تتطور الإصابة لديهم لتصبح غير قابلة للإصلاح، وعندها يضطر الطبيب لبتر الطرف لحماية المريض من الاختلاطات ممكنة الحدوث في حال بقائه.
أسباب التهاب الأعصاب
يوجد العديد من الأسباب والاضطرابات المتعلقة بالتهاب الأعصاب، ومنها:[3]
- مرض السكري حيث يمتلك السكر تأثير سام ومباشر على الأعصاب.
- الإدمان على الكحول حيث يؤثر ذلك على الأعصاب ويؤدي إلى التهاباها وخاصةً عند تناول كميات كبيرة من الكحول ولفترة طويلة.
- أمراض المناعة الذاتية فقد يهاجم الجهاز المناعي للمريض أعصابه ويعتبرها أجسام غريبة عن جسمه.
- حالات التهابية معينة في الجسم كالتهاب الكبد والتهاب البنكرياس.
- التسمم بالمواد المعدنية التي قد تدخل الجسم بطرق مختلفة كالزئبق والرصاص.
- التهاب الأعصاب الوراثي الذي ينتقل عبر الأجيال المختلفة ويؤدي إلى أعراض عصبية متوارثة ضمن العائلة الواحدة.
- تناول أصناف دوائية معينة كالأدوية النفسية (المهدئات ومضادات الاكتئاب) حيث يمكن أن تؤثر هذه الأدوية بشكل سلبي على الجملة العصبية.
- العلاج الكيماوي لمرضى السرطان فقد تسبب هذه الأدوية تلف كبير في الأعصاب الحسية والحركية.
- العلاج الشعاعي لمرضى السرطان وخاصةً عند تعريض الجسم لكميات كبيرة من الأشعة خلال فترات متقاربة.
- نقص بعض أنواع الفيتامينات داخل الجسم وخاصةً فيتامينات المجموعة B، وتنتج هذه الحالة بشكل أساسي عن اتباع نظام غذائي غير متوازن.
- الاضطرابات والمشاكل النفسية التي تنعكس بشكل سلبي على الجهاز العصبي وتسبب التهابًا في الأعصاب.
- الأمراض الفيروسية كفيروس شلل الأطفال الذي يصيب الجهاز العصبي لدى الأطفال ويسبب أعراض حسية وحركية لديهم.
علاج التهاب الأعصاب
يختلف علاج التهاب الأعصاب باختلاف السبب، ومن العلاجات المتبعة:[4]
- ضبط سكر الدم لحماية مرضى السكري من الإصابة العصبية المرافقة.
- اتباع نظام غذائي متوازن وغني بمختلف أنواع الفيتامينات.
- تناول المكملات الغذائية في حال الحاجة إليها.
- العلاج بالطب البديل عن طريق الوخز بالإبر والعلاج بالأعشاب، كما تساعد رياضات التأمل والاسترخاء على تخفيف شدة التهاب الأعصاب.
- الالتزام بنمط حياة مناسب كالاستيقاظ الباكر وممارسة الرياضة بانتظام والنوم لعدد ساعات كافي يوميًا.
- تناول أدوية مناسبة لعلاج التهاب الأعصاب بأوقات وجرعات مناسبة.
الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الأعصاب
هناك عدة أصناف دوائية مستخدمة في علاج التهاب الأعصاب، ومنها الأسيتامينوفين والأسبرين والإيبوبروفين والترامادول وكريم كابسيسين ولصقات الليدوكائين، كما توجد عدة خطط علاجية فعالة ومعتمدة في العلاج، وهي:
- علاج ليرولين: يحتوي هذا العلاج على مادة بريجابالين التي أثبتت فعاليتها في علاج التهاب الأعصاب، وقد تم إنتاجه من قبل شركة الحكة للأدوية.
- علاج ليريكا: يحتوي هذا العلاج أيضًا على مادة بريجابالين، وعلاج ليريكا من إنتاج شركة فايزر.
- علاج تجريتول: المادة الفعالة في هذا العلاج هي كارب مزابيين، وقد طورته الشركة العالمية نوفارتس.
- علاج لاميكتال: يمكن القول بأن هذا العلاج قد أثبت فعاليته في علاج التهاب الأعصاب وتخفيف الأعراض الناتجة عنه، وقامت شركة جي اس كي بتطويره.
- علاج ديباكين: يساعد ديباكين على علاج اضطرابات الأطراف بشكل أساسي ويخفف الرجفة المرافقة لاضطرابات الأعصاب الحركية، والمادة الدوائية الفعالة في هذا العلاج هي الفالبرويك.
وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض التهاب الأعصاب، كما تم ذكر أعراض التهاب الأعصاب وبتر الأطراف المتعلقة الحالة السابقة، وأخيرًا تم الحديث عن أسباب التهاب الأعصاب وعلاجه وأصناف الأدوية المستخدمة في العلاج السابق.
المراجع
- ^
my.clevelandclinic.org , Neuropathy (Peripheral Neuropathy) , 24/02/2022 - ^
britannica.com , neuritis , 24/02/2022 - ^
mayoclinic.org , Peripheral neuropathy , 24/02/2022 - ^
medicalnewstoday.com , What is peripheral neuropathy? , 24/02/2022