أبلغت روسيا إسرائيل أنها “تحتوي” تنديد إسرائيل بالغزو الروسي لأوكرانيا أمس، الخميس، علما أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، فقط الذي صرح بتنديد كهذا فيما باقي المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، امتنعوا عن ذلك بشكل واضح في تصريحاتهم واكتفوا بالتعبير عن تعاطف مع أوكرانيا.
وقال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشفيز، خلال مداولات حول الغزو الروسي لأوكرانيا، عقدها بينيت مساء أمس، إن إسرائيل تلقت رسائل من روسيا بأن الأخيرة “تحتوي” تنديد إسرائيل، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مصدر شارك في المداولات.
وأشار المصدر إلى أن أوشفيز قال إن الرسالة الروسية بهذا الخصوص وصلت عن طريق السفير الإسرائيلي في موسكو، أليكس بن تسفي، وكذلك عن طريق السفير الروسي في إسرائيل، أناطولي فيكتوروف.
وأضاف المصدر أن “أوشفيز ذكر أنه وصلت رسائل معتدلة حول احتواء من جانب الروس، وأن الروس يعتقدون أنه كانت هناك دول نددت بصورة أشد بكثير من إسرائيل”.
وتمتنع إسرائيل عن موقف واضح ضد روسيا بسبب تخوف من إيقاف روسيا التنسيق العسكري معها حول الغارات الإسرائيلية في سورية.
ومن الجهة الأخرى، تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع لبيد وعبّر عن رضى من بيان تنديد إسرائيل بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وتابع المصدر أنه خلال المداولات تم تكليف لبيد باتخاذ القرار بشأن إخلاء الدبلوماسيين في السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا، الذين تم نقلهم من كييف إلى مقر جديد في مدينة لفيف (لفوف) في غرب أوكرانيا وقريبا من الحدود مع بولندا. وسيتخذ لبيد القرار بهذا الخصوص خلال مداولات يعقدها اليوم، الجمعة.
وقال المصدر إنه خلال المداولات، أمس، جرى بحث إمكانية تقديم إسرائيل مساعدات إنسانية لأوكرانيا، وأن وزير الأمن، بيني غانتس، قال إنه جهة مدنية ينبغي أن تتولى مهمة كهذه، وبذل جهد كي لا يكون الجيش الإسرائيلي ضالعا في مهمة كهذه بسبب اعتبارات إستراتيجية مقابل روسيا.
وقال غانتس إنه “ينبغي إشراك جنود في مساعدات إنسانية لأوكرانيا فقط في حال عدمك وجود خيار آخر”، وأضاف أنه إذا كانت هناك حاجة لإنقاذ جوي لإسرائيليين من أوكرانيا، فإن الجيش الإسرائيلي أصبح جاهزا لتنفيذ ذلك، علما أن أوكرانيا أغلقت مجالها الجوي منذ أمس.