مفهوم الحوار
وتطرق البرنامج إلى تِبيان مفهوم الحوار وتأثير الأحكام السابقة عن الآخر وكيفية بناء شراكات مجتمعية ودور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر التعايش السلمي ومبادئ الحوار بين أتباع الأديان ومفهومه وطرائق توظيف المهارات الصحفية في مكافحة خطاب الكراهية وغيرها من الموضوعات.
ويستهدف البرنامج المشاركين لتقديم التوجيه والإرشاد والدعم اللازم لهم لتنفيذ مبادرات الحوار في مجتمعاتهم والتدريب على ممارسة ما يسمى «صحافة الحوار» -وهي مفهوم جديد يسعى إلى تعزيز الخطاب المدني عبر وضع المجتمعات في صلب الأعمال الصحفية.
تبادل الخبرات
من جانبه قال وسيم حداد، مدير برنامج كايسيد في المنطقة العربية: «اعتمادًا على برنامج زمالة الصحافة للحوار، فإننا نحرص على تبادل الخبرات بين الإعلاميين ومؤسساتهم وبناء القدرات لاعتماد مهارات الحوار وحل النزاع بجانب مهارات متقدمة ومتطورة في الصحافة تسهم في تعزيز الإعلام المتنوع والمهني الذي يوجِد مساحة للحوار ويبني الجسور بين مكونات مجتمعاتنا كافَّة».
إلى جانب التدريبات، عُقدت جلسة نقاشية تحت عنوان «دور الإعلام في بناء السلام وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات» شارك فيها متحدثون من صانعي القرار والإعلاميين والقيادات الدينية والخبراء في مجال تعزيز الحوار وصحافة السلام في الدول العربية، ومنهم رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وعضو مؤسس لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، وباسل الترجمان، الكاتب والمحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، وصابرين قوبانطيني، المدير التنفيذي بمؤسسة «IFM» التونسية، وعفيف الصبابطي، أستاذ الحديث بجامعة الزيتونة ومدير المعهد العالي للشريعة.
نهاية البرنامج
قام المشاركون برفقة زملاء برنامج الصحافة للحوار بزيارات ميدانية إلى جامعة الزيتونة وجامعها حيث استقبلهم ورحَّب بهم الدكتور إلياس قويسم، نائب رئيس جامعة الزيتونة وأجرى معهم نقاشًا واسعًا بشأن دور المؤسسات الدينية والإعلامية في مكافحة خطاب الكراهية والتطرف وأهمية الشراكة والتعاون بينها.
وترعى منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي (IPDC) برنامج زمالة الصحافة للحوار بصفته جزءًا من برنامج كايسيد «إعلام من أجل السلام» في المنطقة العربية، الذي يشتمل أيضًا على منتدى السياسات الإعلامية، كما أنه يُنظَّم بالتعاون بين المركز ومؤسسة IFM التونسية ومنظمة الإعلام عبر التعاون وفي التحول الألمانية (MiCT)، وهي منظمة عالمية غير ربحية تنفذ مشروعات تطوير وسائل الإعلام في مناطق الأزمات.