تحوّلت معلمةٌ تُدعى أولينا كوريلو إلى رمزٍ للمآسي الناتجة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، برأسها المغطى بالضمادات ووجهها الملطخ بالدماء، إذ فرّت أولينا من مدينة تشوهيف شرقي منطقة خاركيف بصعوبةٍ بعد أن ضرب صاروخٌ روسي منزلها في يوم الخميس 24 فبراير/شباط، وقد شكرت “الملاك الحارس” على إنقاذ حياتها.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، السبت 26 فبراير/شباط 2022، فقد أدلت أولينا بتصريحات نقلتها شبكتا Euronews وAFP الفرنسيتان، وقالت خلالها إنّها خرجت في حالة صدمة من مستشفى المدينة بعد تلقيها العلاج: “لم أتصور أبداً أن يحدث شيءٌ كهذا، ولم أتصور على الإطلاق أن يحدث أمرٌ مثل هذا بالفعل في حياتي”.
صورة شهيرة
فقد أظهرتها الصور الأولى أمام منزلها المُحطم، ويداها ووشاحها الصوفي مخضبان بالدماء.
فبعد أن انتهى الأطباء من تغيير ضمادات صدغها وخدها الأيمن، قالت المتحدثة نفسها: “لقد كتبنا قصائد عن الحرب، أنا مخرجة أفلام، ومصممة رقصات، ومعلمة في نفس الوقت، لقد درسنا التاريخ، لكننا لم نتصور أن يحدث هذا في بلادنا”.
أُصيبت أولينا بسبب اصطدام شظايا زجاج النوافذ بوجهها: “كل ما فكرت فيه وقتها هو: يا إلهي، لستُ مستعدةً للموت، لقد كنت في حالة صدمة ولم أشعر بأي ألم، لقد دُمِّرَ المنزل بالكامل. وليست هناك نوافذ أو أبواب، لقد طار الباب الأمامي بعيداً. لدرجة أن أرضيات المشمع تمزّقت، لكنني محظوظةٌ للغاية، لا بد أنّ لدي ملاكاً حارساً قوياً هو الذي ساعدني في البقاء على قيد الحياة”.
الموت أهون من الخضوع لبوتين
كذلك، أعربت أولينا مثل العديد من المدنيين عن عزمها مقاومة الهجوم الروسي بأي طريقةٍ ممكنة.
حيث قالت: “سأقف في شموخ، وأذهب لفعل كل ما يُمكن فعله من أجل أوكرانيا، كل ما في وسعي، وبكل قوةٍ أمتلكها خلف الصفوف الأمامية، سأظل أنتمي لوطني الأم فقط ولن أخضع لبوتين مطلقاً تحت أي ظروف، فالموت أهون من الخضوع”.
بينما وعد الرئيس الروسي في خطابٍ متلفز يوم الخميس بأن “العملية العسكرية لا علاقة لها بالرغبة في التعدي على مصالح أوكرانيا والشعب الأوكراني”.