وأوضحت صحيفة «لو موند» الفرنسية أمس (الثلاثاء) أن فرضية وقوع حادث مخبري كأصل لوباء كوفيد 19 تتم مناقشتها بشكل متزايد في الصحافة، وفي العالم الأكاديمي أيضاً. وزادت أنه لا تزال فرضية المصدر الحيواني للفايروس أكثر ترجيحاً من عدد كبير من العلماء. وأفادت «لو موند» بأن الباحثين في إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا أجروا دراسات على مياه الصرف الصحي، أو عينات من الدم، وخلصوا إلى أن الفايروس كان ينتشر بالفعل في هذه البلدان منذ نوفمبر 2019، قبل تسجيل الحالات الرسمية الأولى في مدينة ووهان الصينية. لكن هذا العمل لا سيما في إيطاليا قوبل بتشكيك من بعض المتخصصين. ومن بين هذه الدراسات دراسة تعتبر الأفضل، وشملت تحليل ما يزيد على 9 آلاف عينة دم أخذتها مجموعة وبائية فرنسية. وأجرى الباحثون اختبارات مصلية على هذه العينات لاكتشاف الأجسام المضادة التي تحيّد فايروس سارسكوف2. ووفقًا لنتائجهم، ربما كان الفايروس ينتشر بالفعل على نطاق واسع خلال نوفمبر 2019، في المنطقة الحضرية، بمعدل مواطن فرنسي من كل 1000 مواطن.
وكان 17 عالماً، بينهم أمريكي، انتدبتهم منظمة الصحة العالمية هذا العام للتحقيق في أصل الفايروس، استبعدوا في تقريرهم، الذي أعلن في مارس الماضي، فرضية التسرب من مختبر معهد ووهان. ورجح بعضهم نظرية انتقال الفايروس من الوطواط إلى الإنسان.
وطبقاً لرصد «» للتقرير الذي أعده علماء منظمة الصحة العالمية بشأن أصل فايروس كوفيد19، يمكن تلخيص الفرضيات بهذا الشأن على النحو التالي:
• من محتمل إلى محتمل: أن الفايروس قفز من حيوان إلى «نوع مستضيف وسيط».
• من ممكن إلى محتمل: أن الفايروس قفز إلى الإنسان مباشرة من حيوان.
• ممكن: أن الفايروس ربما انتقل عبر سلسلة غذائية من خلال تلوث طعام.
• غير محتمل بشدة: أن يكون الفايروس ظهر نتيجة حادثة تتعلق بمختبر.
وحظي التقرير الدولي بالرفض على نطاق واسع. واضطر مدير المنظمة الدكتور تادروس غبريسيوس إلى التصريح في 30 مارس الماضي بأنه يعتقد أن التقرير لم يتعمق في التحليل بالقدر المطلوب، وأن الأمر يتطلب مزيداً من الدرس للتوصل إلى خلاصات أشد قوة.