كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«» رفضا شعبيا واسعا لحملات التجنيد الإجباري الحوثي، مؤكدة أن أسر مقاتلي المليشيا المفقودين في معارك الأشهر الماضية في شبوة ومأرب وحجة يمارسون ضغوطا على الانقلاب، وأن القبائل تتهم قيادات الحوثي بالزج بأبنائهم في الجبهات المشتعلة.
وقالت المصادر إن حملات قيادات الحوثي فشلت في تجنيد المزيد من اليمنيين، مضيفة أن هناك رفضا واسعا ليس من زعماء القبائل فحسب، بل من مختلف شرائح المجتمع الذين ردوا على مطالب المليشيا بمعرفة مصير أبنائهم المفقودين أولاً.
وأفادت بأن هناك أكثر من ألف مسلح حوثي مفقود خلال العامين الماضيين غالبيتهم اختفى أثرهم في مأرب وشبوة وآخرين في حجة وتعز. ولفتت المصادر إلى أن كل من يتم أسره من قبل الشرعية تتمكن أسرته من معرفة مصيره، لكن من يقتل وتترك المليشيا جثته وتفر يظل في عداد المفقودين، مؤكدة أن المليشيا تمكنت عبر وسطاء محليين من استعادة جثت 35 مسلحاً من شبوة مقابل 7 من أسرى الجيش اليمني. وكانت وسائل إعلام يمنية أكدت نجاح وساطات في تبادل رفات مسلحي المليشيا مقابل إطلاق أسرى من الجيش اليمني. وأفاد سكان محليون في مديرية مقبنة غرب تعز بدفن عدد من جثث المليشيا الذين قتلوا في معارك الأشهر الماضية في شمال المديرية بعد تعفنها.
وتواصل المليشيا حملات السطو المسلح على منازل المدنيين في العاصمة وعدد من المحافظات اليمنية وسط حالة من الغضب، إذ اقتحمت اليوم (الأحد) أحياء سعوان واستولت على عدد من المنازل وطردت ساكينها.