أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوة «الردع النووي» في حالة تأهب قصوى ردود فعل دولية غاضبة، لكن الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، استبعد إقدام بوتين على استخدام السلاح النووي على خلفية نتائجه المدمرة، لافتا إلى أن روسيا تمتلك نحو 6 آلاف قنبلة نووية. وأكد أن الخيار النووي يبدو أمرا مستحيلا.
وأكد في تعليق لـ«» أن القوات الروسية تواجه مقاومة شرسة على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، رغم أن الاستيلاء عليها هدف إستراتيجي لروسيا لإسقاط نظام زيلينسكي، لافتا إلى أن حرب المدن والمناطق الجبلية في العلوم العسكرية أصعب بكثير من الحروب في المناطق الصحراوية والزراعية. ولفت إلى أن القوات العسكرية الروسية دمرت عددا كبيرا من المواقع الجوية الإستراتيجية المهمة داخل أوكرانيا، كاشفا أن روسيا تحارب بنحو 15% من قواتها العسكرية أي بنحو 60 ألف جندي من بين مليون جندي لديها بخلاف قوات الاحتياط.
وتحدث الخبير العسكري عن 3 سيناريوهات للمفاوضات الروسية الأوكرانية وهي: الاتفاق على أن تكون أوكرانيا دولة محايدة مستقلة لا تخضع للناتو ولا تضع قوات أجنبية داخل أراضيها، مطالبة روسيا لدول الغرب برفع العقوبات المفروضة عليها، الأخير، أو استمرار روسيا في غزوها لأوكرانيا، وبالتالي من الممكن أن نكون أمام حرب طويلة الأمد وصعبة وغير متكافئة بين الجانبين، وستخلف خسائر فادحة، نافياً ما تردد من أن تتحول أوكرانيا إلى شيشان جديدة كما يزعم البعض. وأضاف أن دخول قوات أجنبية إلى الأراضي الأوكرانية بناء على طلبها من الممكن أن يؤدي إلى تعقيد الموقف وفشل أي مفاوضات بين الجانبين.