واعتبر بايدن، اليوم (الأربعاء)، في خطاب «حال الاتحاد» الذي خصص جزءاً كبيراً منه للهجوم على الرئيس الروسي، أن بوتين بات منعزلاً عن العالم أكثر من أي وقت سابق، وأن الروبل فقد 33% من قيمته والاقتصاد الروسي يترنح، وأكد أن حرب بوتين على أوكرانيا كانت مخططة مسبقاً وغير مبررة لكن الناتو والغرب كانا مستعدين.
ووصف بايدن نظيره الروسي بـ«الدكتاتور الروسي»، معتبراً أنه أساء تقدير ردّ الفعل القوي والموحّد للغرب على عمليته العسكرية في أوكرانيا، وراهن على شق الصف الغربي لكنه أخطأ في حساباته.
وتعهد بايدن بأن واشنطن ستقدم للأوكرانيين مليار دولار لإعادة بناء مؤسساتهم، مؤكداً أن القوات الأمريكية لن تنخرط في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وقال: «لن نقاتل إلى جانب أوكرانيا لكن سنعزز قوة الناتو».
ونوه الرئيس الأمريكي بالشعب الأوكراني ورئيسه بقوله: «إن الشعب يحارب ببسالة وشجاعة، كما أن الرئيس الأوكراني بات مصدر إلهام للعالم»، معتبراً أن الدبابات الروسية قد تقتحم أوكرانيا لكنها عاجزة عن كسب العقول والقلوب، وأن بوتين سيحقق مكاسب ميدانية، لكنه سيواجه تداعيات طويلة الأمد. وتوعد بايدن الأثرياء الروس بمصادرة يخوتهم وطائراتهم الخاصة وشققهم الفاخرة، وبمصادرة كل ممتلكاتهم التي كسبوها بـ«طرق غير نزيهة».
ولفت بايدن إلى أن العقوبات على روسيا بدأت تؤتي ثمارها المدمرة، في وقت أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً بمنع إخراج العملات الأجنبية من روسيا التي تزيد عن 10 آلاف دولار.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم: إن نحو 6 آلاف روسي قتلوا في الأيام الستة الأولى من الغزو الروسي لبلاده، مضيفاً أن الكرملين لن يستطيع السيطرة على أوكرانيا بالقنابل والضربات الجوية.
وأضاف في كلمة ألقاها في تسجيل مصور «إنهم لا يعلمون شيئاً عن كييف، عن تاريخنا لأنهم جميعاً تلقوا أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعاً». أكد أن الكرملين لن يستطيع السيطرة على بلادنا بالقصف والقنابل. وحض بلدان العالم على عدم الوقوف على الحياد.
وكان زيلينسكي، كشف أنه يقضي يومه كما يفعل الأوكرانيون بين الاحتماء والمواجهة لحماية أوكرانيا، معرباً عن أسفه لسقوط ضحايا والتدمير الذي طال معالم كثيرة في بلاده إلى جانب البنية التحتية.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، كشف أن القوات الأوكرانية أحبطت محاولة لاغتيال الرئيس زيلينسكي وفقاً لرسالة حكومية. وحذرت الرسالة من دخول مجموعات تخريبية روسية إلى كييف لمطاردة زيلينسكي وعائلته. وأكد دانيلوف أن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية المعروفة كانت وراء محاولة الاغتيال وتم القضاء عليها بشكل كامل.