وفي الأيام الأخيرة، انتشر بوتين على شاشات التلفزيون حول أوكرانيا، وكرر نظريات المؤامرة حول النازية الجديدة والعدوان الغربي، والآن مع تهديد عقوبات الغرب بشل الاقتصاد الروسي المتعثر بالفعل، أمر بزيادة حالة الاستعداد للأسلحة النووية، وألقى باللوم على العقوبات وما سماه «التصريحات العدوانية ضد بلدنا».
تضيف حالة عدم اليقين بشأن تفكيره.
العواقب الوخيمة
وبين التحليل بأنه يجب أن يواجه المسؤولون الغربيون بوتين، لأنهم يتساءلون أيضًا عما إذا كان يتفهم أو يهتم بالعواقب الوخيمة – أو ربما يستغل عن قصد الشكوك التي طال أمدها بشأنه.
وقال أحد مساعدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تحدث مع بوتين يوم الاثنين، إن الزعيم الروسي رد على ماكرون «دون أن يُظهر تهيجًا، بطريقة إكلينيكية وحاسمة للغاية».
وأضاف المساعد الذي تحدث دون الكشف عن هويته تماشيا مع ممارسات الرئاسة الفرنسية، بشأن المحادثات الحساسة «يمكننا أن نرى أنه في ظل الحالة الذهنية للرئيس بوتين، هناك خطر حدوث تصعيد…. وهناك خطر التلاعب من قبل الرئيس بوتين لتبرير ما هو غير مبرر»
قرارات تاريخية
ولطالما حاول القادة الأجانب التسلل إلى رأس بوتين وكانوا مخطئين من قبل.
ويظهر بوتين في هذه الأزمة العديد من السمات نفسها التي أظهرها منذ أن أصبح زعيم روسيا، لقد وجه بوتين غزوات جيرانه، ونظريات مؤامرة صريحة وأكاذيب صريحة، وأمر بعمليات جريئة مثل التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة.
لقـد اتخذ بمفــرده قرارات تاريخية، مثل ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، واستشار فقط دائرته الداخلية الضيقة من قدامى المحاربين في المخابرات السوفيتية «KGB» وأبقى الجميع في الظلام.
يقول الخبراء إن بوتين قد يستخدم شبح الصراع النووي، لكسر الدعم المتزايد للدفاع الأوكراني وفرض تنازلات، كما تشير تعليقاته الأخيرة إلى أن العقوبات تؤتي ثمارها.