قصة نجاح كبيرة سطرها الشاب الثلاثيني «إبراهيم العتيق»، ابن محافظة كفر الشيخ، داخل المطاعم المختلفة، حيث بدأ العمل فيها قبل 17 عامًا كجامع للقمامة وفضلات الطعام من داخل المطابخ، حتى أصبح الآن شيفًا يتصدر واجهة أي مطعم ويتهافت عليه الزبائن من كل مكان، ليُمتعهم بأكلاته الجديدة ومهاراته الاستعراضية في تجهيزها.
بفخر شديد ورضا، بدأ «إبراهيم إبراهيم عبدالعليم»، الشهير بـ«إبراهيم العتيق»، صاحب الـ 30 عامًا، يروي في حديثه لـ«»، أنه بدأ العمل في المطاعم منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره، كجامع للقمامة وفضلات الطعام داخل المطبخ، لافتًا إلى أنه حينها كان محظورًا عليه حتى مُجرد الاقتراب مِمَن يعدون الطعام للتعلم منهم، مُضيفًا أنه رغم ذلك أحب المهنة وقرر أن يتعلمها، وهو ما نجح فيه وبقوة خلال عامين فقط.
ترقيه «إبراهيم العتيق» وعمله في تنظيف الأطباق
«بعد ما اشتغلت شوية في الزبالة رقوني وبقيت أغسل أطباق».. قالها «إبراهيم العتيق»، بابتسامة أظهرت فخره بكل ما مر به وما وصل إليه، لافتًا إلى أنه خلال هذه الفترة كان يسترق النظر بين اللحظة والأخرى لمَن يعملون في تجهيز الطعام وإعداده، ليتعلم منهم، مُضيفًا أنه بعد مرور عامين فقط من بداية عمله، نال ثقة كبيرة لدى صاحب المطعم رشحته للعمل في إعداد الطعام وتحضيره لـ«الشيف» قبل وضعه على الجريل، ليستكمل بعدها طريق حلمه، ويقطع بضعة خطوات أخرى.
«حبيت المهنة جدًا وده خلاني أتعلمها بسرعة»، هكذا قال «إبراهيم العتيق»، ابن محافظة كفر الشيخ، والذي يعيش الآن في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، لافتًا إلى أنه خلال وقت قصير تم ترشيحه ليُصبح «شيف» المطعم، ويبدأ في إظهار قدراته في ابتكار الأكلات الجديدة، ومهاراته الاستعراضية في تجهيزها.
الكتابة بالعجين السائل
أكلات كثيرة ابتكرها الشاب الثلاثيني، وشكَّل مكوناتها من نسيج خياله، وبالرغم من كونها لم توضع في «المنيو»، حتى الآن، إلا أنها خطفت إعجاب الزبائن، وباتوا يأتون خصيصًا لأكلها: «ساعات كتير تجيني فكرة أكلة بالليل تخليني معرفش أنام لحد الصبح ومهداش غير لما أنفذها»، بحسب «إبراهيم العتيق»، الذي أوضح أن تسميته بـ«العتيق» ترتبط بمهنته، إذ لقبه به أصدقائه بسبب عمله في المطاعم منذ سنوات طويلة، مُضيفًا أنه من ضمن أبرز المهارات التي يحب استعراضها في إعداد الأكلات، هي الكتابة بالعجين السائل، والتي تعلمها منذ نحو 5 سنوات، وواجه خلالها صعوبة كبيرة حتى أتقنها: «كانت صعبة لأنها بتحتاج سرعة ونار معينة وكمان الكتابة بتكون بالمقلوب علشان تطلع معدولة في الآخر».
في نهاية حديثه، أوضح «إبراهيم العتيق»، أنه رغم ما يُقدمه، إلا أنه لا زال يعاني من قلة الإمكانيات، لافتًا إلى أنه يتمنى أيضًا أن يمتلك مطعمًا بمطبخٍ صغير يُقدم فيه أكلاته الخاصة والمختلفة لزبائنه: «لسة حلمي طويل، وعندي طاقة كبيرة جدًا بس ينقصني الإمكانيات».