في لحظة وداع حزينة على هامش أحداث الحرب، رصدت الكاميرات لحظة احتضان رومان أوفرشينكو، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي يعمل مدير مبيعات في وسط أوكرانيا، عائلته المكونة من زوجته وابنته «داشا» قبل أن يغادر للانضمام إلى المتطوعين الذين يقاتلون الجيش الروسي.
لحظة وداع أوكراني لابنتيه
وبحسب اللقطات التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تلتف «داشا» بذراعيها حول رأسه وتقرب والدها رافضة السماح له بالرحيل، في لحظة مؤثرة تابعها المارة أثناء سيره بشارع سفوبودي، بالمنطقة لفيف، خاصة والصغيرة تردد: «لا تتركني أبي».
وبعد لحظات من احتضان «داشا»، ودع «رومان» ابنته الثانية «مارجو» البالغة من العمر عامين، والمرتدية قبعتها الصوفية المنقطّة ومعطفها الفضي، أما زوجته «إيفينيا» البالغة من العمر 30 عاماً، لم تستطع تحمل المشهد؛ إذ حنت رأسها محاولة وقف تدفق الدموع.
وبعد ذلك حان الوقت لكي تودع «إيفينيا» زوجها بنفسها؛ لتفر هي وبناتها ووالداها من القتال بالقرب من مدينتهم الأصلية على بعد أكثر من 500 ميل شرقًا، تاركة «رومان»على الرصيف وما مرت اللحظات وتحركت الأسرة دون ربها.
الشاب الأوكراني: تعرض عائلتي لأذى جحيم بالنسبة لي
وقال «رومان»: «لقد كان الأمر أيضًا مؤلمًا للغاية.. كنت أعلم أنه سيكون ولكن كان عليّ إخراج عائلتي، وعدم معرفة متى سنكون معًا مرة أخرى.. هو جحيم ولكن التفكير في تعرضهم للأذى لا يزال أسوأ».
في أماكن أخرى من مدن أوكرانيا، كانت هناك لحظات مؤلمة تجسد الفراق، حيث واصل الآلاف التوجه إلى الحدود بالسيارة، ما تسبب في ظهور تكدس مروري بطول 15 ميلاً.
كما هو الحال دائمًا، كانت محطة السكك الحديدية الرئيسية في لفيف مزدحمة باللاجئين القادمين من الشرق، وخاصة من منطقة خاركيف، حيث قال أحد مسؤولي السكك الحديدية: «إنه لا يتوقف أبدًا – نهر لا ينتهي من الناس».