كشفت وزارة الدفاع الروسية، حصيلة إنجازاتها العسكرية، السبت، في عاشر يوم من الهجوم العسكري الذي تشنه على جارتها أوكرانيا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن القوات الروسية شنت هجوما واسع النطاق في أوكرانيا، استولت خلاله على عدة بلدات وقرى.
وأضافت أنه تم “إسقاط 4 طائرات مقاتلة أوكرانية من طراز سو-27، في معركة جوية قرب زيتومير، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة كييف”.
من جانبها، قالت وكالة “تاس” للأنباء، إن القوات الروسية “دمرت 69 طائرة على الأرض و21 طائرة في الجو، منذ بدء حرب روسيا مع أوكرانيا في 24 فبراير الماضي”.
والسبت أيضا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سيطرة قواتها على قاعدة بالقرب من قرية رادينسك في مقاطعة خيرسون، ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية، إن “الجيش الأوكراني ترك معداته ومواقعه على عجل”، لافتة إلى أنه من بين المعدات، دبابات من طراز “تي 64” و”تي -80 “، وناقلات جنود ومدرعات.
ويوجد في القاعدة مستودع للذخيرة، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقذائف هاون، وأكثر من 4.5 ألف طن من الذخيرة.
وتقع مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وتعتبر ميناءً مهما على البحر الأسود وعلى نهر دينبر، ويعيش بها نحو 300 ألف نسمة، وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها روسيا عام 2014.
وتعتبر مدينة خيرسون أكبر مدينة تسقط حتى الآن بيد القوات الروسية، وتكمن أهميتها في كونها تقع على مصب نهر دنيبر، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.
وبسيطرة روسيا عليها، يعني أنه أصبح بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غربا وشمالا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.
كما تمنح السيطرة على المنطقة المحيطة بخيرسون لروسيا، طريقا للتقدم المستمر شمالا على طول نهر دنيبر، باتجاه مدن ذات أهمية استراتيجية مثل زابوريزهيا ودنيبرو، وكذلك إنرهودار، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتضم أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ضحايا مدنيون
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة، السبت، مقتل ما يزيد على 350 شخصا مدنيا في أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية.
قالت بعثة مراقبة تابعة لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنه تأكد سقوط ما لا يقل عن 351 مدنيا في أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية فيها.
وأضافت البعثة إصابة 707 آخرين جراء المعارك في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الأعداد الحقيقية ربما تكون “أعلى بكثير”، بحسب ما ذكرت فرانس برس
وقالت البعثة إن غالبية القتلى والمصابين بين المدنيين سقطوا نتيجة استخدام أسلحة تفجيرية ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ متعددة الفوهات وبالقذائف الصاروخية والضربات الجوية.
بوتن وتصريح بشأن “هدف الحرب”
وفي وقت سابق السبت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن بلاده تهدف إلى “نزع سلاح أوكرانيا” في هذه العملية العسكرية.
وأوضح بوتن في تصريحات أثناء زيارته مقر شركة الطيران الروسية “أيروفلوت”: “لم نستطع تجاهل تصريحات تتحدث عن تحول أوكرانيا لقوة نووية”.
وأضاف: “نسعى لنزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النزعة النازية بها”، مشيرا إلى أن روسيا “واجهت تهديدا حقيقيا”.
كما تحدث الرئيس الروسي على المفاوضات التي بدأت مع كييف قبل أيام ولم تثمر عن شيء ملموس بعد. وقال: “طرحنا اقتراحاتنا على طاولة المحادثات مع أوكرانيا ونترك لهم الرد”.
ومن جهة أخرى، شدد بوتن على أن “أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر، سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية”.