| «سمر» أخصائية تخاطب صباحا وبائعة جبن مساء: «بصنعها في معامل لضمان الجودة»

كسرت القاعدة لتثير الجدل كون سمر علاء، 29 عامًا، أخصائية تخاطب وتعمل بائعة جبن، لكنها جعلت من نظرات البعض مفرق طرق لتسير عليه، فلا يهمها سوى تحقيق شغفها حتى لو كان بالبيع، بدعم زوجها الذي يجد انتصاره في نجاحها.

رغم أن «سمر» تعمل أخصائية تخاطب في أحد المستشفيات، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإرضاء طموحاتها، فقررت البحث عن مشروع صغير إلى جانب عملها لتهدئة شعلة الحماس وتحسين دخلها من ناحية أخرى، فبدأت ببيع الجبن وغيرها من المنتجات السوري عبر الأون لاين: «كنت بدور على حاجة سهلة، ومتأثرش على بيتي لأن عندي طفلين».

«سمر» تذهب للمستشفى صباحًا ومحل الجبن مساءً

رتبت «سمر» أمورها لتحقيق التوازن بين العمل والمنزل، فتذهب إلى المستشفى في الصباح الباكر تمارس عملها على أكمل وجه، وبعد الظهيرة في محل بيع الأجبان حتى المساء، واستطاعت تحقيق النجاح بدعم زوجها وتشجيعه لها على الاستمرار فهو يرى نجاحها انتصارًا له.

«سمر» تتعرض للتنمر بسبب الجبنة

تتعرض «سمر» للتنمر كونها أخصائية تخاطب وتعمل بائعة جبن، لكنها لم تتوقف عن استكمال طريقها، بل حوّلت السلبيات إلى دعم لتثبت وتمثل ذلك في عائلتها: «ناس كتير بتتريق عشان بشتغل في مستشفى وببيع جبنة، بس بقيت ببص على الجانب الإيجابي وأكبر مشروعي».

تسير «سمر» في طريقها دون الاهتمام بنظرات الناس مما جعلها تصل لأعلى المراتب، إذ حولت مشروعها الصغير الذي كان عبر الأون لاين فقط إلى محل كبير، بخلاف معمل لتصنيع منتجات الأجبان بنفسها مع مجموعة متميزة من المتخصصين في هذا المجال، لتفادي أي خطورة على صحة الإنسان؛ لتقديم منتج خالٍ من أي مواد حافظة مع الطعم الأصلي والجودة الجيدة: «أنا بحب الأكل الصحي عشان عندي أطفال، ففكرت أعمل الحاجة بنفسي عشان تكون طبيعية».

التميز سر النجاح 

هناك عوامل لنجاح «سمر» وتهافت الناس على الشراء من منتجاتها، منها التحضير في معامل لضمان الجودة الجيدة ورغم ذلك التميز بالأسعار الرخيصة، فضلًا عن إطلاقها لبعض الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعليم بعض الأصناف بطريقة صحية: «الجبنة الموتزاريلا مثلًا بتتباع بـ 90 جنيه، أنا بوفرها بنفس الجودة وأحسن لأنها طبيعية وبـ70 جنيه بس، أنا مش بدور على الفلوس قد ما يهمني على الجودة واسم محترم لولادي».