يجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في لاتفيا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد، وذلك في سياق محاولة إسرائيل التوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن اللقاء سيعقد بعد ظهر يوم غد، الإثنين، في مدينة ريغا، عاصمة لاتفيا.
هذا وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الأحد، اتصالا هاتفيا آخر بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واتفاقا على “مواصلة البحث عن تسوية للنزاع في أوكرانيا”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الكرملين.
وذكر بيان الكرملين: “استمر تبادل وجهات النظر حول العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، بالإضافة إلى الاتصالات الأخيرة التي أجراها نفتالي بينيت مع عدد من قادة الدول”.
وأصاف “اتفق الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في الاتصالات بين بلديهما”.
وأكد مكتب الحكومة الإسرائيلية المحادثة بين بينيت وبوتين، وأفاد بأن بينيت أجرى كذلك محادثات هاتفية خلال اليوم، مع كل من المستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
ويأتي ذلك عقب جولة من المباحثات الدبلوماسية تضمنت لقاء بينيت بالرئيس الروسي والمستشار الألماني، أولاف شولتس، يوم أمس، السبت، والمحادثات المتواصلة مع الرئيس الأوكراني.
واستمرت محادثات بينيت وبوتين السبت ثلاث ساعات، ومن ثم تحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يتوجه إلى برلين حيث التقى المستشار الألماني، شولتس.
وبحسب مكتبه، تحدث بينيت مع زيلينسكي ثلاث مرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال بينيت قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إنه “لن يتوسع أكثر” في محادثاته، لكنه أكد على مواصلة العمل دبلوماسيا “حسب الحاجة” مع الأطراف المعنية.
وفيما اعترف أن فرص نجاح جهوده بالوساطة “قد لا تكون كبيرة”، أضاف أنه يرى “أنه طالما هناك نافذة أمل صغيرة ولدينا إمكانية الوصول إلى جميع الأطراف… فمن واجبنا الأخلاقي بذل كل جهد ممكن”.
وردًا على تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن الولايات المتحدة لم ترحب بزيارته إلى موسكو، قال بينت: “سافرت إلى هناك بهدف المساعدة في الحوار بين كل الأطراف، وطبعًا بمباركة وتشجيع كل اللاعبين”.
وأضاف: “كما نعلم جميعًا، فإن الوضع الميداني ليس جيدًا، والمعاناة الإنسانية كبيرة، وقد تكون أكبر مما هي عليه الآن، وإذا استمرت الأمور في مسارها الحالي، هناك أيضًا إسرائيليون ينبغي إعادتهم، وجاليات يهودية في ضائقة وبحاجة للمساعدة”.
وفيما أكد مكتب بينيت أن رحلة بينيت إلى موسكو تمت بالتنسيق مع واشنطن والقوى الأوروبية الكبرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسؤولين الأميركيين شككوا في قدرة بينيت على التأثير على تصرفات بوتين.
واعتُبر لقاء بينيت والرئيس الروسي الأول من نوعه لزعيم أجنبي منذ بدء الغزو الأسبوع الماضي، وجاء بعد طلب من كييف للتوسط.
وعلى صلة، أكدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييليت شاكيد، استقبال إسرائيل أكثر من ألفي لاجئ أوكراني منذ بداية الأزمة. مشيرة إلى أن 90% منهم لا تنطبق عليهم شروط “قانون العودة” إلى إسرائيل الذي يتعلق بتسهيلات لتوطين المزيد من اليهود.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتوقع وصول “أكثر من 10 آلاف مهاجر جديد من كل من روسيا وأوكرانيا”. علما بأن اليومن شهد وصول نحو 300 يهودي من أوكرانيا إلى إسرائيل على ثلاث رحلات، بينهم 100 طفل يهودي كانوا في إحدى دور رعاية الأيتام في أوكرانيا.