في أول رحلة خارجية بايدن يطمئن الحلفاء قبل لقاء بوتين

شرع الرئيس جو بايدن في أول رحلة خارجية بفترة ولايته، التي ستستغرق 8 أيام، وهو حريص على إعادة تأكيد الولايات المتحدة على المسرح العالمي، والاستعداد للقمة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. يهدف «بايدن» إلى طمأنة العواصم الأوروبية بأنه يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة مرة أخرى كشريك في إحباط عدوان موسكو على جبهتهم الشرقية، وساحات معاركهم على الإنترنت.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: «الرحلة، في جوهرها، ستعزز التوجه الأساسي لسياسة جو بايدن الخارجية، من أجل حشد ديمقراطيات العالم لمواجهة التحديات الكبرى في عصرنا».

بريطانيا

سافر «بايدن» إلى بريطانيا، لحضور قمة مجموعة الدول السبع، ومن ثم سيتجه إلى بروكسل، لحضور قمة «الناتو»، ولقاء رؤساء الاتحاد الأوروبي.

ويأمل سكان أوروبا الوسطى والشرقية بشدة في إلزام الولايات المتحدة بشكل أكثر إحكاما بأمنهم، بينما تتطلع ألمانيا للحفاظ على وجود القوات الأمريكية هناك، حتى لا تحتاج إلى تعزيز وجودها. في غضون ذلك، اتخذت فرنسا موقفا مفاده أنه لا يمكن الوثوق في الولايات المتحدة كما كانت من قبل، وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي السعي لتحقيق قدر أكبر من الاستقلال الإستراتيجي، للمضي قدما.

قائمة المهام

يريد «بايدن» الضغط، بشكل خاص، على «بوتين»، لإنهاء الاستفزازات التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك هجمات الأمن السيبراني على الشركات الأمريكية من قِبل قراصنة في روسيا، وسجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني، والجهود العلنية والسرية المتكررة من قِبل الكرملين للتدخل في الانتخابات الأمريكية.

ويتطلع أيضا لحشد الحلفاء بشأن استجابتهم لـ«COVID-19»، وحثهم على الاتحاد حول إستراتيجية للتحقق من منافس الأمن القومي والاقتصادي الناشئ «الصين»، حتى في الوقت الذي تعبر فيه الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الروابط الاقتصادية لأوروبا مع موسكو.

ويريد «بايدن» أيضا حث الحلفاء البعيدين، بما في ذلك أستراليا، على تقديم التزامات أكثر قوة للجهود العالمية من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

تكنولوجيا الصين

في سياق آخر، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية 68 صوتا مقابل 32، للموافقة على مجموعة شاملة من التشريعات، تهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على التنافس مع التكنولوجيا الصينية.

وردت الصين، الغاضبة على التصويت، بالقول إنها اعترضت على النظر إليها على أنها عدو «وهمي» للولايات المتحدة.

يسمح الإجراء بنحو 190 مليار دولار من المخصصات لتعزيز التكنولوجيا والبحوث الأمريكية، وسيوافق، بشكل منفصل، على إنفاق 54 مليار دولار على زيادة الإنتاج والبحث بالولايات المتحدة في أشباه الموصلات ومعدات الاتصالات، بما في ذلك ملياري دولار مخصصة للرقائق التي تستخدمها شركات صناعة السيارات، التي شهدت نقصا هائلا فيها، وخفضت بسببها الإنتاج بشكل كبير.

أحكام المشروع

يحتوي مشروع القانون على عدد من الأحكام الأخرى المتعلقة بالصين، بما في ذلك حظر تنزيل تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي TikTok على الأجهزة الحكومية، وشراء الطائرات الآلية المصنعة والمباعة من قِبل الشركات المدعومة من الحكومة الصينية.

كما أنه سيفرض عقوبات إلزامية جديدة واسعة النطاق على الكيانات الصينية المتورطة في الهجمات الإلكترونية الأمريكية، أو سرقة الملكية الفكرية الأمريكية من الشركات الأمريكية. وينص على مراجعة ضوابط تصدير العناصر التي يمكن استخدامها في دعم انتهاكات حقوق الإنسان.

مواضيع خلافية بين «بايدن» و«بوتين»:

– هجمات الأمن السيبراني على الشركات الأمريكية من قِبل قراصنة في روسيا

– سجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني

– الجهود العلنية والسرية المتكررة من قِبل الكرملين للتدخل في الانتخابات الأمريكية.

– الحد من التسلح والتوترات بشأن النزاعات في سورية وليبيا وأوكرانيا

– مصير السجناء في الولايات المتحدة وروسيا