| القنبلة الكهرومغناطيسية.. هل تعيدنا إلى عصر السيوف وتقضي على التطور العلمي؟

أصبح القلق مسيطرًا على العديد من الأشخاص منذ نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والحديث عن بوادر حدوث حرب عالمية ثالثة، ما دفعهم يبحثون عن الأسلحة الفتاكة التي يمكنها تدمير الأرض أو إعادتها لعصر ما قبل التطور العلمي، من بينها القنبلة الكهرومغناطيسية، إذ تصل خطورتها لدرجة قد تعيد الأشخاص لعصر الحروب بالسيوف مرة أخرى.

معلومات عن القنبلة الكهرومغناطيسية

ينتج عن التفجير النووي الكثير من التأثيرات المرعبة، بما في ذلك وميض الضوء المسبب للعمى، وموجة الانفجار المدمرة للمباني، وكرة النار الحارقة، والتساقط الإشعاعي الذي يمكن أن ينجرف لمئات الأميال، ولكن هناك سلاح يدمر الحضارة يعرف باسم القنبلة الكهرومغناطيسية أو النبض الكهرومغناطيسي.

النبضات الكهرومغناطيسية، هي دفعات سريعة وغير مرئية من الطاقة الكهرومغناطيسية، تحدث في الطبيعة أثناء ضربات الصواعق، ويمكن أن تعطل أو تدمر الأجهزة الإلكترونية القريبة، وفقا لما ذكره موقع «business insider».

ومع ذلك، فإن النبضات الكهرومغناطيسية النووية، إذا كان تفجيرها كبيرًا وعاليًا بدرجة كافية، يمكن أن تغطي قارة بأكملها وتعطل الدوائر الصغيرة داخل الإلكترونيات الحديثة على نطاق واسع، وفقًا لتقارير الحكومة الأمريكية.

ومن المرجح أيضًا، أن تكون شبكة الطاقة، وخطوط الهاتف والإنترنت، والبنية التحتية الأخرى التي تستخدم المعدن أيضًا عرضة للتأثيرات التي تشبه عاصفة مغناطيسية أرضية مدمرة.

كيف يعمل النبض الكهرومغناطيسي؟

التفجيرات النووية لا تصنع النبضات الكهرومغناطيسية مباشرة؛ إذ يتطلب التأثير عليها انفجار نووي غير مرئي لأشعة غاما، وهو شكل من أشكال الضوء ينبعث عادة من أكثر الأشياء سخونة وطاقة في الكون، بحسب وكالة ناسا.

كما يمكن إطلاقها عن طريق صواريخ تحمل رؤوسا نووية أو طائرات حربية، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز»، وتحدث النبضة النووية الكهرومغناطيسية في غضون جزء صغير من الثانية.