| «بدر» يتبرع مع مدرسته بالنمسا للعالقين في أوكرانيا: «خوفت ابقى مكانهم»

من أمام شاشة التلفاز جلس برفقة والده يتابع ما يحدث من مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، وشغل باله وسط الركام الأسر المشردة والأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى أو بيت، يتمنى مساعدتهم، لكن صغر سنه جعلته غير قادرٍ على فهم السبل لذلك، إلى أن جاءته الفرصة من خلال مدرسته، ولم يتردد في تقديم يده للأطفال المتضررين من آثار الحرب.

مساعدات عينية للعالقين على حدود أوكرانيا

الفرصة التي ينتظرها بدر إسلام، ابن الـ12 عاما، لمساعدة المتضررين من الحرب الروسية الأوكرانية جاءته من خلال مدرسته في العاصمة النمساوية فيينا، من خلال مبادرة لمساعدة الأعمار المختلفة من الهاربين من آثار الهجمات على أوكرانيا بأدوات وأغذية يحتاجونها خلال إقامتهم على حدود الدول التي ينتظرون أمامها للجوء بها. 

30 مدرسة تشارك في المبادرة

يشارك في المبادرة 30 مدرسة على نطاق النمسا، منها مدرسة «بدر»، إذ توجه لوالده لطرح الفكرة عليه، ومساعدته في جمع تبرعات عينية في شكل «كمامات وبطاطين وحفاضات ولبن للأطفال»، وهي شروط المبادرة التي ترفض التبرع بأموال، ووضع كل شخص لتبرعاته في كيس قماش، وكتابة الفئة العمرية الموجهة لها المساعدة، حسبما ذكر والد «بدر» في حديثه مع «».

ووجه الطفل المصري مساعداته للصغار من أعمار عام حتى 3 أعوام، للعالقين مع أسرهم على الحدود الخارجية لأوكرانيا هربًا من آثار الحرب، وساعده والده في تجمعيها، وذهب معه إلى مدرسته لتقديم الكيس الخاص به، والتقط الصور التذكارية لطفله، ونشرها عبر حسابه بموقع «فيس بوك»، لترويج الفكرة.

دور الأب

مساعدة الهاربين من آثار الحرب في أوكرانيا تعلمها «بدر» من والده، إذ رافقه خلال استقباله للطلاب المصريين القادمين إلى فيينا للعودة منها إلى مصر بعد الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، بحسب الأب: «بيقولي تخيل يا بابا لو حصل عندنا كده وبقينا من غير بيت وسيبنا كل حاجتنا»، وهو ما جعله يرغب في مساعدة المتضررين من الحرب، وخاصة الأطفال.