يعاني الكثيرون من زيادة الوزن التي تصل إلى حد السمنة المفرطة في بعض الأحيان، ما يسبب لهم مشكلات صحية خطيرة مثل انسداد الشرايين، والإصابة بالجلطات القلبية والتهابات المفاصل، كما أن السمنة ترتبط بشكل كبير بمرض السكري المصنف بـ«أخطر أمراض العصر».
بدران: الإصابة بالسمنة ترتبط بالإصابة بالانسداد الرئوي
وشرح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن السمنة ترتبط بشكل كبير بالإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، وتفاقم من أعراضه، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، ومن الممكن أن يعاني المريض من مشكلات صحية خطيرة وتدهور صحته ببطء إذا لم يفقد الوزن؛ ويتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
السمنة تؤثر على وظائف الرئة والتنفس
وأوضح «بدران» في حديثه لـ«»، أن صعوبات التنفس المصاحبة لمرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن تقلل من إمداد الجسم بالأكسجين، ما يسبب الإرهاق، وعندما يكون الشخص مصابًا بالسمنة فإنها تؤثر على وظائف الرئة، وبالتالي يشعر الشخص بصعوبة كبيرة في التنفس، وفي بعض الأحيان يصاب بفشل القلب، كما ترتبط السمنة بانقطاع النفس أثناء النوم ما يؤدي لانخفاض مستويات الأكسجين في الدم؛ إلى جانب شعور الشخص بانخفاض في طاقته والضعف العام، وتزيد الأعراض أثناء النهار.
ومن أبرز المشكلات الصحية التي تتسبب فيها السمنة هي ضعف المناعة، إذ تضعف مقاومة الجسم للعدوى والالتهابات خاصة التنفسية منها، وتقلل من استجابة الأشخاص لتطعيم الأنفلونزا، كما تتسبب في الإصابة بنوبات الربو الحادة، موضحًا: «الوزن الزائد حول الصدر والبطن قد يضيق الرئتين ويجعل التنفس أكثر صعوبًة، كما تنتج الأنسجة الدهنية أيضًا موادًا التهابية يمكن أن تضعف وظائف الرئة وتؤدي إلى الربو والحساسية، وتزيد من عوامل الخطر القلبية، مثل ارتفاع الكوليسترول ومرض السكري، وبالتالي يشعر المريض بضيق كبير في التنفس»، بحسب «بدران».
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن السمنة تزيد من نسبة ارتجاع الحمض المعدي، وبالتالي الإصابة بالربو والكحة المزمنة، بالإضافة إلى ارتباطها بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وتنشأ السمنة نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد والسعرات التي يفقدها، وزيادة استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية دون زيادة ملائمة في النشاط البدني، وبالتالى زيادة الوزن بشكل غير صحي.
أسباب الإصابة بالسمنة
أما عن أسباب الإصابة بمرض السمنة، فيؤكد «بدران» أنها كالتالي:
– قلة الحركة، وبالتالي حدوث خللا في توازن الطاقة ما يسبب زيادة الوزن.
– عدم تناول وجبة الإفطار.
– السكر الزائد.
– تناول المخلل والملح الزائد.
– الإصابة ببعض الأمراض الوراثية النادرة التي تسبب السمنة.
– قلة النوم تسبب السمنة، بسبب زيادة هرمون الجريلين، وهو هرمون الجوع الفاتح للشهية.
– بعض الأدوية مثل مستحضرات الكورتيزون تسبب زيادة الوزن والسمنة.
علاج السمنة وكيفية خفض الوزن
ويشير إلى بعض العادات اليومية التي يمكن أن تؤدي لعلاج السمنة وخفض الوزن الأمر الذي يقلل حدوث المخاطر، وهي كالتالي:
– ممارسة الرياضة لنصف ساعة يوميًا، إذ تقلل من اختزان السعرات الحرارية.
– تناول الأغذية التي تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية مثل التوابل خاصة القرفة.
– شرب الماء بوفرة والشاي الأخضر والألبان قليلة الدسم.
– تناول الجريب فروت، بياض البيض، السمك، التونة وصدور الدجاج المنزوعة الجلد والعظام.
– تناول الخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على ألياف.
– الحصول على قسط وافر من النوم.
– يجب تجنب السكر الزائد والملح الزائد والوجبات السريعة.