من رحم المعاناة يولد الأمل، قبل 20 عامًا، انطفأ النور تماما من عينه وأصبح كفيفًا، بسبب خطأ قديم في عملية جراحية، وهو عمره 5 سنوات، تدرج بالمراحل الدراسية المختلفة، حتى وصل للتعلم بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بمحافظة قنا، ورغم الإرهاق الذي تسببه الدراسة، إلا أنه يعمل في تجارة المواد الغذائية منذ 10 سنوات.
أحمد الطيب، 25 عامًا، يقطن بمحافظة الأقصر، يروي لـ «»، تفاصيل قصته، حيث دخل غرفة العمليات لإجراء عملية «الزايدة»، ولكن حدثت مشكلة سببها البنج الزائد، الذي أثر سلبًا على العصب البصري، وتطور الأمر حتى انعدم البصر تمامًا، قبل أن يتابع مع الأطباء ويستطيع الآن الرؤية بدرجة 2 على 6، مضيفًا: «العملية أثرت على نظري وانعدم تماما، ومع الوقت بقيت أشوف حاجة بسيطة جدا، والدكاترة قالولي إني محتاج عملية في العصب البصري، ومش لاقي دكاترة».
عمل «أحمد» بدأ منذ 10 سنوات
قبل 10 سنوات، بدأ «الطيب» في العمل بتجارة المواد الغذائية، إذ يأخذها من المصانع ويبيعها لأصحاب المحلات التجارية، ويدفع للمصانع حقهم بعد البيع، فهو لا يملك رأس مال يشتري به المواد: «شغلي عبارة عن إني بجيب مثلا الزيت أو البسكويت من المصانع، وبعدها أصحاب المحلات بيطلبوها مني، ولما أبيعها بدفع الفلوس للمصانع، ولكن دلوقتي بقالي 4 شهور مش شغال، لأن لازم أشتري كاش ومش معايا سيولة».
يعتمد «الطيب» في عمله على نسبة رؤية بسيطة، أما الدراسة فاعتماده الكامل على المحاضرات التي يسمعها من الأساتذة بالجامعة: «لما بمشي في الشارع الناس تقولي لو في حاجة قدامي، والحمدلله الدنيا كانت ماشية».
أيوب القاضي يدعم «الطيب»
في عملية دعم كبيرة، نشر أيوب القاضي، صورته رفقة «الطيب»، ليدعمه بسبب قصة كفاحه الكبيرة، قائلاً: «أحمد إنسان مكافح مقارنةبشباب كتير بيقول مش لاقى شغل، شرفتنى جدا يا أحمد، وهو بيدرس دراسات اسلامية قسم عقيدة وفلسفة وبيصرف على نفسه».