أعلن الفريق جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اليوم الأربعاء، عن موعد إطلاق فعاليات ماراثون فلسطين الدولي بنسخته الثامنة، يوم الجمعة للثامن عشر من شهر آذار الجاري، تحت شعار “الحق في حرية الحركة”، بمشاركة 10 آلاف متسابق وبنسبة 51٪ من الإناث، من بينهم ألف أجنبي وخمسمئة مشارك من الممثليات والقنصليات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه الفريق، في دار بلدية بيت لحم، مع محافظ بيت لحم، كامل حميد، ومدير جهاز الشرطة في محافظة بيت لحم، العميد حقوقي طارق الحج، ورئيس لجنة تسيير أعمال بلدية بيت لحم، شيرين بندك- موج، بحضور أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الوزير عصام القدومي، ووكيل المجلس الأعلى، منذر مسالمة، إلى جانب حضور رسمي وإعلامي ومؤسسات المجتمع المحلي. وبحضور الشركاء وهم: محافظة بيت لحم، بلدية بيت لحم، وغرفة تجارة وصناعة بيت لحم، وجمعية الهلال الأحمر، وجهاز الشرطة، والأمن الوطني، وغرفة العمليات المشتركة، وجمعية الكشافة والمرشدات، وجامعة بيت لحم، والجامعة الأهلية، وجامعة دار الكلمة، وجمعية الإغاثة الطبية، ومركز السلام- بيت لحم وسرية رام الله الأولى، وجمعية الرواد ومستشفى المطلع.
والشركات الراعية: بنك فلسطين، وشركة مدى، والرؤية العالمية، وسبيتاني، و”بافاريا”، ومختبرات “مدلاب”، وشركة سنيورة، والنبالي والفارس للعقارات، وشركة الجبريني، وشركة المشروبات الوطنية، وصالح خلف، وشبكة أجيال الإذاعية، و”فيزيك كلينك”، و”أوربت للقرطاسية”، وشركة مارت “سنترا سبورت”، ومجموعة المسروجي، والحجاوي.
ورحب الفريق الرجوب بالحضور، وأكد أن الشراكة والتعاون هما أساس نجاح العمل الذي قاد لتسجيل 10 آلاف مشارك ومشاركة، وشكر الشركاء والرعاة الذين التزموا بدرجة عالية من الانتماء والاستثمار في الرياضة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين ولولاهم لما خرجت هذه الفكرة الإنسانية النبيلة للعالم.
وأضاف الرجوب: “ستشهد الساحة الرياضية خلال العشرة أيام القادمة، ثلاثة أحداث ومحطات مهمة لها صدى على القضية الفلسطينية، أولها لقاء كشفي وهو الأول من نوعه على أرض الوطن بمشاركة 12 دولة عربية، وسيمتد على مدار سبعة أيام للخروج بآليات لها علاقة ببناء الجسور القادرة على العطاء للكشافة الفلسطينية التي هي من أنبل عناصر القضية الفلسطينية”.
والحدث الثاني هو ماراثون فلسطين الدولي بنسخته الثامنة برسالة إنسانية مفادها بأن من حقنا أن نتحرك على أرضنا بحرية، فنحن على أرض المسيح رسول السلام ومن حقنا أن نعيش أحرارًا على أرضنا، كما دعا ليكون هذا الحدث الرياضي في ظلّ الصخب الموجود في العالم رسالة سلام ومحبة، وأشار إلى دور رجال الدين المسيحيين في بيت لحم في نقل معاناة الفلسطينيين والعذابات والقهر الذي يتعرضون له من قبل الاحتلال.
والحدث الثالث: هو بطولة “الكرامة والقدس” تحت رعاية ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، والتي يتنافس فيها ثلاثة أندية فلسطينية وثلاثة أندية أردنية، وتمنى أن يكون هناك زحف إلى الملاعب وتشجيع للاعبين، مؤكدًا أن هذا حدث رياضي له رسالة مهمة للعالم، مضيفاً “أن هذه البطولة، وبقدر ما هي رياضية إلا أنها تعكس متانة العلاقة بين البلدين، وتثبت أننا شعب واحد في دولتين”، داعياً الجماهير الفلسطينية إلى تشجيع الفرق الأردنية المشاركة، فيما شكر الرجوب الشركاء والمتطوعين والكشافة وكافة مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والشرطية.
من جهته شكر حميد، الفريق الرجوب على جهده المتواصل لتطوير الرياضة، وأوصل الشكر للشركاء والداعمين، واستذكر الشهداء والجرحى والأسرى لما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن، وحيّا المرأة الفلسطينية في ذكرى الثامن من آذار.
وقال حميدا: “نحن أمام حدث هام ومتكرر لإيصال رسالة عالمية حضارية إنسانية”، وأكد على تمسك الشعب الفلسطيني بحضارته وصموده على الأرض، مشيداً بدور هذه التظاهرة الرياضية في إيصال الرسالة للعالم، والتي تعبر بمضمونها عن المهد والانطلاقة لتكون هذه الأرض مهداً للأمم والحضارات.
من جانبه، قال العميد الحاج: “إن شهر آذار شهر المناسبات الوطنية”، وهنأ بعودة الماراثون بعد جائحة كورونا، وأكد أن الشرطة أتمت استعداداتها للتجهيز وتأمين الفعالية بالشراكة مع كافة الجهات المعنية بالحدث.
وأضاف الحاج: سيكون كامل كادر الشرطة بالمحافظة متواجداً في الميدان، مفيداً بأن ٢٠٠ شرطي من الكادر سيعمل على تنظيم خط سير الماراثون، ودعا المواطنين وأصحاب المحال التجارية للتجاوب مع الشرطة، من أجل تسهيل العمل والحركة.
وذكر الحاج وجود بعض التحويلات والتعديلات على الطرق لتسهيل حركة الزوار من خارج مدينة بيت لحم، وسيتم توفير سيارات شرطة مفتوحة للصحفيين الذين يريدون تغطية خط الماراثون وتصويره، بالإضافة إلى دراجات نارية لتوفير تسهيلات لحركة للمسعفين أو المتطوعين أو أي طارئ وأكد على جاهزية الجهاز لتأمين المسار.
ورحبت موج بالحضور، وقالت: “إن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش لاجئاً تحت وطأة الاحتلال والتخاذل السياسي، ولكنه أثبت للعالم أنه يحب الحياة ومتشبث بالأمل”.
وأشادت موج بدور المرأة الفلسطيني الفعال في المجتمع الفلسطيني، قالت: “إن فلسطين أثبتت أنها دولة سياحية آمنة وقادرة على تنظيم فعاليات كبيرة لإيصال رسالة إنسانية”.
وشكرت موج الفريق الرجوب لدعمه الدائم للماراثون ودوره الريادي في الارتقاء بالرياضة في المحافل الدولية، واللواء حميد والشرطة وكل من قدم يد العون لإنجاح هذا الحدث الكبير.
وأكدت ريم قراقع ممثلة بنك فلسطين أن رعاية الماراثون تأتي ضمن سياسة البنك لدعم القطاع الرياضي، لما له من آثار إيجابية على صحة الأفراد، قالت: “نحرص في بنك فلسطين على دعم المشاريع الرياضية والمبادرات الشبابية، بهدف المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية المستدامة”.
أما نادر العالول ممثل شركة مدى فتمنى نجاح فعاليات النسخة الثامنة كسابقاتها، من الماراثون، وعبر عن فخر شركة مدى برعاية الماراثون للسنة السادسة على التوالي.
ومن جهته أشاد، خالد الفارس، رئيس مجلس إدارة النبالي والفارس للعقارات، بدور الفريق الرجوب في تحقيق الإنجازات في الساحة الرياضية، وتمنى أن يكون الماراثون القادم على أرض القدس الشريف.
يذكر أن المركز الرياضي التابع للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في بيت لحم، يحتضن قرية ماراثونية لمدة أربعة أيام تسبق يوم انطلاق الماراثون خلال الفترة 14-17 آذار، وتحتضن الزوايا التالية: المأكولات والمشروبات الصحية، الملابس والإكسسورات الرياضية، الأجهزة الإلكترونية، التجهيزات الطبية الخاصة بالعدائين، المشغولات اليدوية، زاوية المبادرات الشبابية والمشاريع الناشئة، زاوية لذوي الإعاقة، وزاوية دعاية وإعلانات للشركات الكبرى في مختلف القطاعات (الخدمات، والصناعة).