منذ صغره يبهر الجميع بصوته وأدائه في تقليد الشيوخ، ومهاراته الدراسية التي مكنته من الالتحاق بكلية الطب، ليحرص باستمرار حسين علام، 21 عاماً، على اكتشاف جوانب تميزه لإظهار قدراته ومنها الاهتمام بالرسم الكاريكاتيري، ليخلق توازنا بين بين تلك المجالات دون أن تؤثر إحداهما على الأخرى.
صوت مميز في ترتيل القرآن الكريم
نشأ «حسين» في أسرة تهتم بالجانب الديني لذلك كان من أولوياته الذهاب إلى الكتاب وحفظ القرآن الكريم، لينشد بصوته العذب آيات الذكر الحكيم، فنال إعجاب الشيوخ والأطفال، ما دفعه لتطوير نفسه ليحسن طبقات الصوت بالممارسة دون معلم، بخلاف امتلاكه موهبة تقليد الشيوخ، وعلى رأسهم محمود الحصري: «كنت بقعد أقرأ قرآن كتير وأقلد الشيوخ زي العفاسي والحصري والمنشاوي، وبالتدريج لقيت صوتي لوحده بيتحسن كتير عن الأول من غير ما أروح كورسات، وكل اللي يسمعني يقولي صوتك جميل كمل ومتقفش».
اقتدى «حسين» في ذلك بوالده الذي كان يمتلك صوتا شجيا في قراءة القرآن ولا يكاد ينقطع عن سماع الشيوخ الكبار وكذلك إمامة الناس، فضلا عن شقيقه الأكبر صاحب الصوت المميز أيضاً الذي ساعده على حفظ القرآن: «والدي الله يرحمه وأخويا هما أكتر اتنين أثروا في حياتي».
يعيش «حسين» في منطقة بين السرايات بمحافظة الجيزة، إذ يدرس في الفرقة الرابعة بكلية طب قصر العيني، ورغم انشغاله بدراسته إلا أن مواهبه لا تتوقف عند حد معين، لذلك كان محل إعجاب وإشادة بين الأساتذة بالكلية، وفي الوقت نفسه لم يمنعه تعليمه من الاتجاه إلى طرق أخرى، فاتجه لتعلم رسم الكاريكاتير بنفسه أيضا: «مبحبش أخد تدريبات بعتمد على نفسي في كل حاجة هو الموضوع بيحتاج ممارسة واستمرارية».
خطط «حسين» المستقبلية
يخطط «حسين» للتركيز على مجال الطب والأدب والرسم الكاريكاتيري، وأن يتفوق بهما ويحقق فارقا، إذ لا يفكر في الاتجاه لاحتراف طريق الإنشاد الديني.