مطالب شعبية بمحاكمة الحوثيين قبل هروبهم

أدى كشف غطاء الحوثي أمام الناس وانتهاكاته، و لجوء عدد كبير من قاداته للبنوك لإجراء حوالات خارجية، إلى غضب شعبي حيث طالب اليمنيون برحيل الحوثي وهي المرة الأولى منذ سبع سنين، بعد أن كان الحوثيون يقتلون ويدمرون كل من يحاول الإساءة لهم.

ويقول مصدر في العاصمة صنعاء: «نجد اليوم الشباب يخرجون في شوارع صنعاء ويسقطون صورهم ويكتبون عبارات تطالب برحيل الطاغية عبدالملك الحوثي، والكثير منهم يطالبون بمحاكمته وأسرته وأقاربه وكل أنصاره ومؤيديه لأنهم قتلوا الأطفال والنساء والشباب ونهبوا كل شيء ودمروا البلد».

حيث يعمد الحوثيون خلال الفترة الحالية، إلى الهرب خشية انتقام الشعب اليمني منهم، لذا اتفق عدد من سكان صنعاء على ضرورة محاكمة قيادات وعناصر ومشرفين على كافة الانتهاكات قبل هروبهم للخارج.

عودة الأمل

وبين المصدر أن شمس الأمل التي انتظرها اليمنيون منذ سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين أشرقت، حيث خدعوا الناس بما يسمى نشر العدل والمساواة، فظلموا الناس، ونشروا الطبقات والعنصريات والفوقيات، وضاع الأمن والاستقرار وانتشر الخوف والإرهاب والفوضى.

وأكد أن الجرأة وحرية التعبير ظهرت وسائل التواصل بشكل كبير وغير مسبوق، بالإضافة إلى إسقاط صور وشعارات الحوثيين في الكثير من المواقع في العاصمة صنعاء.

نقطة التحول

وبين المصدر أن نقطة التحول بدأت بعد مصرع السفير الإيراني في صنعاء، سبقها بأقل من شهر ضربات لطيران التحالف التي أسقطت قيادات كبيرة في العاصمة اعترف الحوثيون بالبعض وانكروا البعض الآخر، بينما الحقيقة هي أكبر من اعترافهم؛ لقد سقطت قيادات كبيرة جدا، ويعتبر وصول التحالف بضربة جوية دقيقة إلى القيادي الحوثي مسؤول الطيران المسير في العاصمة بضربة احترافية وتصفيته واحدة من الرسائل أن الحوثيين اخترقوا تماما وكشف أمرهم، وسقط مشروعهم. تلا كل ذلك غياب عبدالملك الحوثي عن المشهد تماما، مرة يقال إنه قتل، ومرة يقال إنه هرب، وتارة يشاع أنه مختفٍ، وفي كل الأحوال المذكورة يؤدي الأمر إلى فشل وجبن وغياب من كان يدعي المواجهة والبقاء والصمود، وأثبت للجميع أنه أول الهاربين. وكل هذه العوامل جعلت الأكثرية من أنصار الحوثيين من الدرجة الأولى يتراجعون عن مواقفهم، بل إن الأغلبية منهم سجلوا اعترافاتهم وشهاداتهم للتاريخ بأنهم كانوا يهدفون إلى جمع الأموال ليس إلا.

من جانبه، كتب وليد الراجحي، في تويتر، قائلاً «خروج المواطن في صنعاء مطالبا برحيل الحوثي، مقدمة لثورة شعبية عارمة تقتلع الميليشيا من جذورها وإلى الأبد».

وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تغريدة له على تويتر، إن معاناة المواطنين، تزداد، في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، وأضاف «هنا الأحرار في صنعاء والحديدة، يكتبون على جدران الشوارع «ارحل يا حوثي»، «لا حوثي بعد اليوم»، وسينتفض الشعب يومًا ويردد «لن ترى الدنيا على أرضي وصيا».

وغرد عبدالباسط البريهي، أيضا في حسابه على تويتر، قائلا في جدران صنعاء اليوم، «ارحل يا حوثي»، مؤكدًا أن ثورة الجياع على الأبواب، والجوع كافر، على حد وصفه.

عبارات يرفعها أبناء اليمن ضد الحوثي:

«لا حوثي بعد اليوم»

هذه العبارة رسمها مواطنون على حوائط العاصمة صنعاء، وتكشف مدى الغضب الشعبي المتزايد من الأوضاع التي آلت إليها أوضاع صنعاء جراء الانقلاب، وغياب مؤسسات الدولة.

«ارحل يا حوثي»

ذكر وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، هنا الأحرار في صنعاء والحديدة، يكتبون على جدران الشوارع «ارحل يا حوثي»، «لا حوثي بعد اليوم»، وسينتفض الشعب يومًا ويردد «لن ترى الدنيا على أرضي وصيًا».